لن تجد شيئًا مهمًّا تستخدمه -على الدوام-؛ من بضائع محلات أبو (ريالين)، الشيء الأصلي ستذهب إلى محله الحقيقي.. فلو أردت مثلاً شامبو، ستذهب للصيدلية، ولو أردت قلمًا، ستذهب للقرطاسية، فلن تذهب لمحل أبو (ريالين) إلاَّ لأنّك لا تملك سوى ريالين. تُشبه دورات اليومين والثلاثة أيام لموظفي بعض القطاعات الحكومية بمعهد الإدارة العامة، بضاعة الريالين. مثلاً موظف سيأخذ دورة اتصالات إدارية لمدة يومين، ما الذي ستضيفه الدورة لطريقة عمله بالاتّصالات الإدارية، وهي صادر ووارد وأرشيف، لا فلسفة فيها ولا تطوير! إنها مجرد نقطة إيجابية بملف الموظف للترقية، إن وجدت، وعبء يؤكد حاجة استمرار عمل المعهد، الذي لابد أن يُطوَّر أو يُلغَى، لحفظ المال العام. الوزارات تقيم دورات داخلية لموظفيها، والجامعات بها كليات للإدارة تحتوي على تخصصات برامج المعهد الإدارية، أمّا دورات اليومين والثلاثة أيام فهي كأشياء محلات أبو (ريالين)، تعتقد أنك تحتاجها، وحين تستخدمها تقتنع بحاجتك لذات الأشياء من أماكنها الحقيقية! دورات يومين.. ثالثها الأرشيف. Twitter:@9abdullah1418 [email protected]