وثق الفنان الفوتوغرافي «سعيد الشرقي» أزقة ومنازل بلدته «الحلة» في محافظة القطيف، حيث تكثر فيها البيوت القديمة التي بنيت منذ زمن بعيد. وأشار إلى أن فكرة توثيق أزقة ومنازل بلدة الحلة كانت تراوده منذ فترة، موضحاً بأنها تعد مع تطور الزمن حالة جمالية وتراثية - قديمة - تنقلنا لذكريات كنا نعيشها سابقًا، مضيفًا:»قد تطوي يد الزمن هذا التراث وتجعله طي النسيان ، وتندثر بسبب التوسع العمراني»، مؤكدًا أن ثقافة التوثيق ضرورية لأي مجتمع من المجتمعات، وذلك في سبيل الحفاظ على المكانية والزمانية في ذاكرة الأجيال جيلاً بعد جيل. ودعا الفوتوغرافيين في المنطقة إلى ضبط البوصلة باتجاه توثيق الأماكن التراثية والجمالية وحياة الناس، لنساهم في نقلها للأجيال القادمة، موضحًا بأن الصورة الفوتوغرافية ليست مجرد صورة فحسب، وإنما هي ثقافة ورسالة إنسانية وجمالية في كل المستويات. وأشاد بالفوتوغرافيين الذين يبذلون الجهد في توثيق ملامح القطيف باتساع جمالها وتراثها، كالفنان الفوتوغرافي حسين رضوان الذي وثق القطيف ب 1000 صورة، كذلك حملة تصوير منازل القديح من قبل بعض الفوتوغرافيين والفوتوغرافيات في المنطقة مؤخرًا.