وصفت صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن آل سعود، نزيلات سجن النساء بالعاصمة المقدسة بالموهوبات، لافتة إلى أن سجون المملكة بدعم القيادة الرشيدة أصبحت دور إصلاح وتأهيل تغرس الأمل في حياة النزيلات، جاء ذلك خلال جولتها بمعرض النزيلات المصاحب للحفل الختامي لفعاليات البرنامج الثقافي الترفيهي لتأهيل السجينات بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي، مشيرة إلى أن المشغولات اليدوية والحرفية تميزت بالدقة وجمال التصميم وأصبحت تحاكي أجمل المنتجات الأوربية. ونوهت سموها بتطور المشغولات وتميزها بالفخامة عن الأعوام السابقة، مؤكدة أن ذلك الأمر انعكس على النزيلات واستقرارهن النفسي، وبما تحيط به السجون من رعاية دينية وثقافية واجتماعية، داعية لهن بفك أسرهن وعودتهن لمجتمعهن وأسرهن. وقالت مديرة الإدارة العامة بالإشراف النسوي بالمديرية العامة للسجون نوف العتيبي، «إن السجون لم تعد مجرد دور عقاب ومكان لقضاء المحكوميات فحسب، بل أصبحت بفضل الله ميدان إصلاح وتأهيل وتعليم وتوجيه تتماشي مع الرسالة الدينية لهذا البلد المبارك في نشر الخير وتهذيب النفوس وبذل المعروف لإعادة هذه الفئة الغالية علينا لطريق الصواب بعد الخطأ، ومن هذا المنطلق أصبح الهدف الأسمى والغاية النبيلة للمديرية هو كيفية الإسهام في عودة النزيل والنزيلة للمجتمع أعضاء فاعلين، وكيفية مساعدتهم للتكيف مع مرحلة ما بعد السجن، وذلك من خلال دعمهم بالتعليم والبرامج والأنشطة مما يشكل لهم شخصية قوية بالمستقبل». من جانبها أكدت مديرة إدارة سجن النساء بالعاصمة المقدسة خديجة الغريبي، سعي سجن النساء لرفع مستوى النزيلات وتنمية مهاراتهن وتوجيه وتوظيف طاقاتهن بما يتناسب مع تغير نظام حياتهن داخل السجن في بيئة تدفعهن للتفاؤل والعمل، حيث استفادت غالبية النزيلات من برامج تحفيظ القرآن الكريم والدورات التأهيلية المهنية وتمكن من إخراج إنتاجهن الحرفي ومشغولاتهن اليدوية من داخل السجون لخارج أسوارها للأسواق.