أكدت السيدة خديجة الغريبي، مديرة سجن النساء بالعاصمة المقدسة: أن السجن به 200 نزيلة, لا تتجاوز نسبة السعوديات منهن أكثر من 15%, مشيرة إلى أن إدارة السجن ترعى عدة أنشطة ثقافية، وترفيهية، ودورات مهنية, بالإضافة إلى برامج متنوعة، ترتكز في جوهرها على حفظ كتاب الله، والأحاديث النبوية الشريفة؛ ما جعل السجن من أرقى السجون عناية، واهتماماً بالنزلاء من جميع النواحي النفسية، والاجتماعية، والترفيهية، والتأهيلية. جاء هذا على هامش الحفل الختامي للبرنامج الترفيهي الثقافي التأهيلي لهذا العام، الذي نظمه سجن النساء بالعاصمة المقدسة، بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي, الذي رعته صاحبة السمو الملكي، الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز، صباح أمس الخميس, وسط فرحة وسعادة من النزيلات اللائي التففن حولها وبدأن بالسلام عليها, وسط احتواء إنساني من قبل الأميرة. قالت سمو الأميرة مشاعل، عقب تدشينها معرض منتجات النزيلات، الذي تنوعت منتجاته بين أعمال فنية، ولوحات رسومية، وأعمال كروشيه، وخياطة ومجسمات: «ما رأيته اليوم تعجز الكلمات عن التعبير عنه، والمشاعر اختلطت بين فرح، وفخر، وحزن، فخورة لحفظهن لكتاب الله، واكتسابهن لحرف ستكون بإذن الله عوناً لهن على إكمال مسيرة حياتهن عقب الإفراج عنهن، فالسجون حولت أنامل الندم لأنامل تصنع الأمل، حتى يكن فعالات ومنتجات ونافعات لبلدهم»، مثمنة جهود وزارة الداخلية وجميع القائمين على السجون والمهمة الكبيرة الملقاة على عاتقهم، واهتمامهم بالجانب الإنساني، والتأهيلي، والإصلاحي دينياً، وعلمياً، ومهنياً. بدأ الحفل بتلاوة خاشعة من القرآن الكريم، تلتها كلمة لإحدى النزيلات، ثم كلمة مديرة سجن النساء بالعاصمة المقدسة، خديجة الغريبي، رحبت فيها براعية الحفل، الأميرة مشاعل بنت مقرن، والحضور الكريم من مديرات الأقسام النسائية بسجون المملكة، مثمنة لجهود كل الداعمين للحفل، وخصت بالشكر اللجنة الوطنية لرعاية السجناء، والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم مكة». كما رحبت مديرة الإدارة العامة بالإشراف النسوي بالمديرية العامة للسجون، نوف العتيبي، من خلال كلمتها التي ألقتها، بحضور صاحبة السمو الملكي، الأميرة مشاعل بنت مقرن، راعية الحفل والحضور، قائلة: «السجون، ولله الحمد، لم تعد مجرد دور عقاب، ومكان لقضاء المحكوميات فحسب، بل أصبحت بفضل الله تعالى ميدان إصلاح وتأهيل وتعليم وتوجيه، تتماشي مع الرسالة الدينية لهذه البلد المبارك في نشر الخير، وتهذيب النفوس، وبذل المعروف؛ لإعادة هذه الفئة الغالية علينا لطريق الصواب بعد الخطأ، ومن هذا المنطلق أصبح الهدف الأسمى والغاية النبيلة للمديرية العامة للسجون، هو كيفية الإسهام في عودة النزيل والنزيلة للمجتمع أعضاء فاعلين، وكيفية مساعدتهم للتكييف مع مرحلة ما بعد السجن، وذلك من خلال دعمهم بالتعليم والبرامج والأنشطة؛ مما يشكل لهم شخصية قوية بالمستقبل». أردفت قائلة:«بفضل الله، ثم بالجهود الداعمة والحثيثة من المديرية العامة للسجون، ممثلة في اللواء إبراهيم الحمزي، وما لهذا الدعم السخي من بالغ الأثر في نفوس العاملات بالسجون والنزيلات، فقد استفادت أكثر من 80 نزيلة من برنامج حفظ القرآن الكريم، و30 نزيلة من برنامج الخياطة والرسم». توالت فقرات الحفل التي قدمتها النزيلات، حيث قدمن مشهداً تمثيلياً، بعنوان: «السجن أصلاح وتأهيل»، ثم قدمن نشيداً وطني بعنوان: «حبيب الشعب عبدالله» تلا ذلك نشيداً آخر بعنوان: «سلمت لك أمري»، كما قدمت الداعية ليلى العمودي، محاضرة توعوية دينية لاقت استحسان الجميع. في ختام الحفل كرمت راعية الحفل، الأميرة مشاعل بنت مقرن، الجهات الداعمة للحفل، كما نقلت "العتيبي" شكر المدير العام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي، لسموها على الزيارة، وتلبية الدعوة، ورعاية الحفل، مقدمة هدية تذكارية للأميرة مشاعل بنت مقرن سلمتها لها نيابة عنه، كما قدمت مديرة سجن النساء بالعاصمة المقدسة، خديجة الغريبي هدية أخرى لسموها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: 200 نزيلة بسجن مكة .. 15% سعوديات