برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز، نظم سجن النساء بالعاصمة المقدسة بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي أمس حفل ختام البرنامج الترفيهي الثقافي التأهيلي لهذا العام. وقالت سموها في تصريح عقب تدشينها معرض منتجات النزيلات من أعمال فنية ولوحات رسومية، وأعمال كروشيه وخياطة ومجسمات «ما رأيته اليوم تعجز الكلمات عن التعبير عنه، والمشاعر اختلطت بين فرح وفخر وحزن، فخورة لحفظهن لكتاب الله واكتسابهن لحرف ستكون بإذن الله عونا لهن على اكمال مسيرة حياتهن عقب الافراج عنهم فالسجون حولت الندم لأنامل تصنع الأمل، حتى يكن فاعلات ومنتجات ونافعات لبلدهن». وثمنت جهود وزارة الداخلية وكافة القائمين على السجون واهتمامهم بالجانب الإنساني والتأهيلي والاصلاحي دينيا وعلميا ومهنيا. وكان للحفاوة والاحتواء الإنساني من قبل الأميرة مشاعل للنزيلات بالغ الأثر في رسم ابتسامة فرح على محياهن،حيث التففن حولها للسلام عليها. ورحبت مديرة سجن النساء بالعاصمة المقدسة خديجة الغريبي في كلمة القتها في بداية الحفل براعيته سمو الأميرة مشاعل بنت مقرن، والحضور من مديرات السجون النسائية بالمملكة. ونوهت بجهود كافة الداعمين وخصت بالشكر اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم مكة». وقالت ان سجوننا ولله الحمد من أرقى السجون لما توليه الدولة من عناية واهتمام بالنزيلات، من جميع النواحي النفسية والاجتماعية والترفيهية والتأهيلية، من برامج متنوعة ترتكز في جوهرها على حفظ كتاب الله والاحادث النبوية الشريفة، بالإضافة للأنشطة الثقافية والترفيهية المتنوعة والدورات التأهلية المهنية كدورات الرسم والخياطة والكروشيه وغيرها، مشيرة إلى أن هذه البرامج والفعاليات غيرت الصورة النمطية عن حياة السجون، وأدخلت بوارق الأمل لنفوس النزيلات البالغ عددهن نحو 200 نزيلة بسجون العاصمة المقدسة، ونسبة السعوديات بينهن لاتتجاوز 15%. ولفتت الى أن نحو 80 نزيلة استفدن من برنامج حفظ القرآن الكريم، بينما استفادت 30 نزيلة من برنامجي الخياطة والرسم. ومن جانبها أشارت مديرة الإشراف النسوي بالمديرية العامة للسجون نوف العتيبي، في كلمتها الى أن السجون لم تعد مجرد دور عقاب ومكان لقضاء المحكوميات فحسب، بل أصبحت ميدان اصلاح وتأهيل وتعليم وتوجيه تتماشي مع الرسالة الدينية لهذا البلد المبارك في نشر الخير وتهذيب النفوس وبذل المعروف لإعادة هذه الفئة الغالية الى طريق الصواب بعد الخطأ. وأضافت: من هذا المنطلق اصبح الهدف الاسمى والغاية النبيلة للمديرية العامة للسجون هو كيفية الاسهام في عودة النزلاء والنزيلات للمجتمع اعضاء فاعلين، وكيفية مساعدتهم للتكييف مع مرحلة ما بعد السجن وذلك من خلال دعمهم بالتعليم والبرامج والأنشطة مما يشكل لهم شخصية قوية بالمستقبل. وتوالت فقرات الحفل التي قدمتها النزيلات، حيث قدمن مشهدا تمثيليا بعنوان «السجن إصلاح وتأهيل»، ونشيدا وطنيا بعنون «حبيب الشعب عبدالله» ونشيدا آخر بعنوان «سلمت لك أمري». فيما قدمت الداعية ليلى العمودي محاضرة توعوية دينية.