فوجئ آلاف من المقيمين اليمنيين بجدة الراغبين بتصحيح أوضاعهم بإعلان قنصلية بلادهم تأجيل تصحيح أوضاعهم إلى يوم الأحد المقبل بحسب عدد من المقيمين التقتهم المدينة بجوار القنصلية اليمنية بجدة، في حين أكدت مصادر يمنية أنه تم استقبال عدد من المقيمين في كل من القنصلية بجدة والسفارة بالرياض ممن يحملون جوازات ولكنها منتهية، لافتة إلى أن يتم عمل تمديد لهم مقابل رسوم تقدر ب(150) ريال. وأضاف المصدر: «تعقد حاليا اجتماعات من قبل مسؤولين بوزارة الخارجية اليمنية ووزارة الداخلية اليمنية لبحث آلية ترتيب التصحيح، حيث من المتوقع أن يكون التصحيح على مراحل، أولها يكون للمقيمين الذين لديهم جوازات ولكنها منتهية، ثم يتم معالجة اليمنيين الذين لا يملكون جوازا بحيث تمنح وثائق سفر مؤقتة لهم بعد التأكد من هويتهم اليمنية». من جهتهم أوضح عدد من اليمنيين التقتهم (المدينة) بالقرب من مقر القنصلية اليمنية بجدة بمفاجأتهم بإعلان القنصلية تأجيل التصحيح الأمر الذي يشكل عليهم عبئا كونهم تكبدوا مشقة الذهاب للقنصية ما بين رجال ونساء وأطفال وشيوخ، وبعضهم لا يملك مواصلات خاصة، مشيرين إلى ضرورة تخصيص وسيلة تواصل واستفسارات لتسهيل عملية التصحيح». وأوضح محمد علي هزاع أنه قدم للمملكة منذ 8 أشهر بطريقة غير نظامية، وأتى للقنصلية بالأمس لتصحيح وضعه إلا أنه فوجئ بعدم وضوح الرؤية شأنه شأن باقي أقرانه ليعلن عدد من منسوبي القنصلية بتأجيل التصحيح إلى الأحد المقبل. ويشاركه الرأي عصام محمد والذي قال هناك ضبابية من قبل المسؤولين اليمنيين في قرار التصحيح فقد أتينا منذ الفجر تحسبا للزحام وظللننا ننتظر حتى التاسعة صباحا حتى أعلن عن تأجيل التصحيح للمخالفين». وأشار أحمد حسن الصبيحي أن المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية هم فئات عديدة فبعضهم قدم للمملكة عن طريق التهريب وليس لديهم جوازات سفر، وبعضهم أتى للمملكة بتأشيرة زيارة وتخلف عن الرجوع لبلاده لأسباب عديدة، كما أن بعضهم قدم للعمرة ولم يتمكن من الرجوع لوطنه بسبب الحرب، لذا نأمل من المسؤولين في القنصلية توزيعهم بشكل جيد لتصحيح أوضاعهم في الوقت المناسب».