في زمن الرماد يتحول الإنسان إلى لعبة من ورق وتغدو الإنسانيات أقنعة للعبث بالحياة وبالناس ..! ويدفع البسطاء أثمان كل شئ ..!! " 1 " .. في زمن الرماد يصبح ( الاستعلاء ) جبل ثلج، وتتحول الحياة الى كرة من نار،ونحن داخل الرحى تهوي بنا الريح إلى مكان سحيق.. !! " 2 " .. في جوف ( الاحتباس )، تبحث عن الخلاص أكثرمما تحلم بنرجسيات الحياة ..!! ولعلها سننهم .. فهناك من يعيش داخل دوائر الضوء وهناك من عليه أن يقبع داخل الأنفاق المظلمة ..!! " 3 " .. ( الإنسان ) يظل هو ( الانسان ) ولهذا فصراع البقاء ما بين الانسانيين واللاإنسانيين ..! مابين من يظنون أنهم ( الأعلى) والركب أسفل منهم ..!! " 4 " .. ولايضيرك داخل هذا المعترك إلا مثل هؤلاءالذين يتاجرون بالإنسانية ونحن طيبون ، ساذجون، نصطف خلفهم ،ونصفق لهم ونحسب أنهم يقربوننا الى الله زُلفى ..!! " 5 " .. حاطبوا الليل حين يحاولون ابتلاعنا يستمطرون الإنسانيات كي نصدقهم ونمنحهم الطهر، ثم يخترقون الجدران المغلقة .. وحين تسود وجوههم وقلوبهم وبطونهم من أثر السجود ،نصفق لهم ( نحن )،وربما نقدم لهم القرابين . شكراً لانهم نحرونا دون أن نشعر..!! " 6 " .. أما ما يمنحك شيئاً من الفرح فهو أن هؤلاء المطحونين لايزايدون على إنسانياتهم ويعتبرونها قيمة عليا لوجودهم ينفضون عن جباههم التراب، ويستمسكون بكراماتهم ..!! " 6 " .. ذات صباح، استنهض جسد بقاياه من جوار سور مقبرة ناظرالمجنون قرص الشمس قال :كن انسانياً لا توقف محاولات رفع رأسك من تحت الاقدام التي تدوسه .. فمن يسقط هو من يأتي من الأعلى الملتصقون بالأرض لايسقطون ..!! " 7 " ..الانسانيون الحقيقيون يتضوعون بمرارات الأرصفة ويتنفسون .. لأنهم لايريدون للإنسانية أن تموت ..! والعابثون يهشون عليهم من فوق بروجهم المشيدة لأنهم يريدون حياة خاصة بهم ..!! " 8 " .. أحد المتعبين أنهكه قيظ الفصول، صاح في جوف الليل : أيها الناس ليس أحدهم ( الخضر ) ولا نزعم نحن أننا أهل ( الصفة ) فلاتمنحوهم عصا موسى، ولاتهيلوا علينا التراب ..!! " 9 " .. إن بكى يتيم أو تأوَّه مُسن من داخل حوائط الاسمنت فتحسسوا إنسانياتكم واسألوا عن ( إعمار الأرواح )أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ..!!