أكد عدد من المشايخ والدعاة أن الخطاب الملكي، الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحمل في مضامينه الخير العميم للوطن والأمة، ويؤكد استمرار سياسة المملكة التي تنطلق من تعاليم الشريعة الإسلامية وترعى حقوق الإنسان وتبذل الغالى والنفيس في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. وقالوا إن المتأمل في كلمة خادم الحرمين الشريفين يدرك الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة منذ توحيد كيان هذا البلد وحتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بإعطاء المواطن كل الاهتمام من خلال تهيئة الحياة الكريمة وتوفير كل أسباب التعليم والأمن والصحة ومقومات الحياة السهلة حتى أصبحت المملكة الآن في مقدمة الدول التي تحقق معدلات عالية في البناء والتنمية. من جانبه نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم المعاني والمضامين التي أشار إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – في كلمته السامية التي وجهها للشعب السعودي الكريم .. مبينًا من خلالها أسسًا عظيمة ومنطلقات سديدة وجوانب عديدة داخليًا وخارجيًا.. ومؤكدًا على الثوابت الراسخة التي قامت عليها هذه البلاد منذ توحيدها تمسّكًا بالشريعة الإسلامية الغراء، وحفاظًا على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها، وعملًا على مواصلة البناء وإكمال ما أسسه ملوك هذه البلاد - رحمهم الله–وذلك بالسعي المتواصل نحوالتنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة، والعدالة لجميع المواطنين، وإتاحة المجال لهم لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة . وقال الدكتورمحمد مطر السهلى وكيل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى: لاشك أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وفقه الله كانت شاملة وتطرقت لأمور هامة جدا منها أن المواطن هو محور اهتمام خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وأنه لافرق بين مواطن وآخر ولا بين منطقة وأخرى.. وقد أكدت كلمة الملك المفدى أن عجلة التنمية والتطور لن تقف بل ستسمر وتسفيد من موارد الأعوام الماضية وقت ارتفاع أسعار البترول.. وأن المملكة ستلتزم بجميع الاتفاقيات.. وهذه هي سمة الدولة المسلمة وتأكيده، حفظه الله، بمنع أي وسيلة أو أسلوب يؤدي إلى الخلاف بين أبناء المملكة من أجل تقوية الجبهة الداخلية. على ذات الصعيد قال الدكتورسامي بن أحمد الخياط عضو هيئة التدريس بجامعة شقراء: كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت شاملة وقد رسخت نهج المملكة منذ التأسيس، القائم على الشريعة الإسلامية وجمع الكلمة وإقامة العدل والمساواة بين الناس.. إذ رسم خادم الحرمين الشريفين سياسة المملكة الداخلية والخارجية بشفافية ووضوح تام.. ففي الصعيد الداخلي رسم جهود الدولة في التنمية الشاملة الواسعة لجميع مناطق البلاد دون تفريق.. بعد أن تحدث عن توسيع موارد الدولة وما استفادته خلال السنوات الماضية من ارتفاع سعر البترول.. وأكد على الوحدة الوطنية وتماسك أفراد الشعب والمساواة بينهم دون تمييز.. وأوضح شفافية تواصل جميع المسؤولين مع أفراد الشعب واستقبال شكاواهم ووجه الوزراء بتقديم الخدمات للناس.. كما نبه على محاربة الفساد ومحاسبة أي مسؤول عن واجباته الوظيفية والأمانة الملقاة على عاتقه. وعلى الصعيد الخارجي أكد الملك سلمان على الوحدة العربية والإسلامية.. والتضامن الإسلامي والمصير المشترك للأمة الإسلامية، وسعي المملكة مع كل دول العالم لتحقيق الأمن والاستقرار، وأن المملكة لن تقف مكتوفة اليد إذا احتاجت لاتخاذ أي وسيلة مشروعة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.. وأكد محاربة الإرهاب الذي لم تسلم منه أي دولة بالعالم، مسؤولية جماعية ودولية.