انتخب مجلس خبراء القيادة في إيران، محمد يزدي رئيسًا له بعد ستة أشهر على وفاة رئيسه السابق مهدوي كني، الذي توفي 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2014. وحصل محمد يزدي على 47 صوتًا من مجموع 73 من أجل تسمية رئيس لمنصب مجلس خبراء القيادة.. وبحسب مصادر ل(المدينة) فإن المحافظين رفضوا التصويت لهاشمي رفسنجاني، وكذلك لمحمود شاهرودي المعتدل؛ ويقوم مجلس خبراء القيادة في إيران حسب المادة 107 من دستور 1979 بانتخاب» المرشد الأعلى للثورة»، ويحق للمجلس حسب المادة 111 من نفس الدستور خلعه إذا ثبت عجزه عن أداء واجباته أو فقد مؤهلا من مؤهلات اختياره.. وقال عضو مجلس خبراء القيادة محسن كازروني، في تصريح للصحفيين: إن يزدي فاز برئاسة المجلس ب 47 صوتا.. وأضاف: إن هاشمي شاهرودي وهاشمي رفسنجاني ويزدي كانوا قد رشحوا انفسهم لرئاسة مجلس خبراء القيادة)، ويركز الخبراء في إيران علي مجلس الخبراء في هذه الظروف وسط شائعات عن تدهور الحالة الصحية للمرشد الحالي علي خامنئي، الذي يعد أعلى سلطة حاكمة في إيران، والحقيقة أن الخبراء يطرحون بدائل في حالة رحيل المرشد علي خامنئي وسط تفاقم الخلاف بين التيار المتشدد، الذي يمسك بأهم المؤسسات في البلاد، والمعتدلين والإصلاحيين حول اختيار المرشد للبلاد بعد خامنئي؛ وبالطبع فإن انتخاب العضو المتشدد لرئاسة الخبراء يعني أن خليفة خامنئي سيكون من مؤسسة المتشددين في إيران، وقد أعرب العضو المتشدد، موحدي كرماني، عن مخاوفه في حال وفاة خامنئي، قائلا: إن الأزمة تكمن في ما بعد خامنئي) لذلك تسعى المدارس الدينية إلى إزالة الخلافات القائمة، والتوصّل إلى إجماع على اختيار خليفة خامنئي، للحيلولة دون دخول البلاد في صراعات فيما بين الأجنحة) في سياق آخر كشف اللواء رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، عن وجود نحو 17 جهاز استخبارات إقليمي ودولي ينشط في محافظة الأحواز جنوبإيران ذات الغالبية العربية، وشدد المسؤول العسكري على أن محافظة خوزستان تعتبر المنطقة الحيوية الثانية في إيران بعد طهران، بحيث إن الأمن فيها يرتبط مباشرة مع الأمن القومي الإيراني، ويمكن القول بأن أمن خوزستان هو بمثابة أمن إيران.