أثارت وفاة رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران محمد رضا مهدوي كني أمس، تساؤلات عمّن سيخلفه في قيادة هيئة تشرف نظرياً على عمل مرشد الجمهورية ويمكنها عزله. (للمزيد) وكان مهدوي كني (83 سنة) تولى رئاسة المجلس عام 2011، بعد إرغام الرئيس السابق رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني على الامتناع عن الترشح للمنصب، إثر سجالات مع رجال دين متشددين مؤيدين للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وسعى مناهضو رفسنجاني إلى إحباط مسعاه لتولي المنصب مجدداً، بعدما دخل مهدوي كني غيبوبة في حزيران (يونيو) الماضي، إذ أخّروا انتخابات المجلس التي كانت مرتقبة في أيلول (سبتمبر)، وعيّنوا محمود هاشمي شاهرودي رئيساً بالوكالة. وكان رجل الدين المتشدد أحمد جنتي حذر من خطة ل «الاستيلاء على مجلس الخبراء»، في إشارة كما يبدو إلى الإصلاحيين ومؤيدي الرئيس حسن روحاني. وترشّح أوساط سياسية إيرانية لرئاسة المجلس، إضافة إلى شاهرودي المقرّب من خامنئي، أحمد خاتمي المعروف بمواقفه المتشددة، ورئيس القضاء صادق لاريجاني. على صعيد آخر، أعلن وزير الاستخبارات محمود علوي اعتقال «عملاء حاولوا تنفيذ عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية لقوى أجنبية» في محافظة بوشهر، حيث المفاعل النووي الوحيد جنوبإيران.