كشفت مدير عام النظافة والمرادم بأمانة جدة سامي خلاف عن تحويل واستغلال الغازات المنبثقة من النفايات المدفونة غير القابلة للتدوير بالمرادم إلى طاقة من خلال شبكات رئيسة لجمع الغازات، حيث استقبال نفايات تصل إلى 6000 طن من مخلفات البناء والهدم، بالإضافة إلى شبكات لجمع المرتشحات وإعادة معالجتها، كما أفصح عن وجود محرقة متخصصة تبلغ درجة حرارتها 1200 درجة مئوية لحرق المستندات والأوراق الحكومية، التي يتطلب إتلافها بشكل كامل، حيث تتقدم هذه الجهات الحكومية بطلب للأمانة وتتكون هذه المحرقة من غرفتين للحرق . وبين أن إدارة المرادم والنظافة يوجد لديها مخطط شامل جديد لردم النفايات، والذي يقع في منطقة وادي العسلاء على مساحة تقدر بنحو 5212021م2، حيث تم وضعه بناء على احتياجات المستثمرين في هذا المجال، مضيفًا أن المشروع يستهدف تقليص حجم النفايات، التي تصل إلى المرادم وإعادة تدويرها للحصول على الأسمدة العضوية والوقود الحيوي، واستخلاص المواد الخام وذلك بطرق صحية تحد من الأضرار بالبيئة والصحة العامة، والحد من استنزاف الموارد الطبيعية عن طريق الاستفادة من التدوير والحد من التلوث البيئي، التي تنتج بطرق المعالجة غير الطبيعية كالحرق والدفن . وعن الآلية المتبعة في مرادم النفايات قال: «إنه يتم فرز النفايات المجمعة بالمرادم، حيث تحتوي على 6 وحدات كل وحدة تمتلك طاقة استيعابية قدرها 1440طن/باليوم من النفايات، وتعمل على استقبال النفايات وفرزها يدويًا على 6 مراحل تبدأ بفرز المواد الكبيرة كإطارات السيارات وأفرع الأشجار، حيث يبلغ عدد محطات الفرز 12 خطأ يعمل فيها 218 عاملاً، ومن ثم تحمل على سير تغذية متجهة بعده إلى منخل لفرز ما دون 40ملم، وتنتهي العملية بإحالة النفايات التي تم رفضها إلى مكابس فرز النفايات وبالتالي تحويلها إلى وقود جاف يتم استخدامه في توليد الطاقة». وأوضح خلاف بأن المواد العضوية التي تم استقبالها تبدأ عمليات معالجتها على مدى 8 أسابيع، حيث تترك في منطقة مفتوحة للشمس ويتم تقليبها كل خمسة أيام مع رشّها بالماء وتعريضها لدرجات حرارة تصل إلى 70 درجة مئوية بهدف إزالة العناصر الثقيلة منها ومعالجتها بالكامل ويتم استخلاص أسمدة عضوية منها بمعدل 1500 طن يوميًا.