غادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد الوزاري المرافق له مطار القاهرة مساء أمس الثلاثاء بعد زيارة تاريخية اعتبرها خبراء تتويجًا للزيارة التي قام بها الرئيس المصري في وقت سابق إلى موسكو، ومؤشرًا على مرحلة جديدة للتوجهات السياسية المصرية وتنويع علاقاتها بالشرق والغرب معًا، وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحافي، مع نظيره الروسى بوتين والذي عقد بقصر القبة عقب انتهاء مباحثاتهما الرسمية: إن زيارة الرئيس الروسي تؤكد على تضامن روسيا مع مصر في حربها ضد الإرهاب. وأكد السيسي توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجانب الروسي في قطاع الطاقة، حيث قال: وقعنا اتفاقية لإقامة محطة للطاقة النووية في الضبعة، فضلاً عن مذكرات التفاهم في الكهرباء والغاز، وأضاف الرئيس: «نستند في علاقاتنا مع روسيا الاتحادية على رصيد تاريخي ونرى فيها صديقًا حقيقيًا، كما أؤكد للجميع أن مصر بعد الثورتين تمد يدها للصداقة لكل الدول التي ساندتها وما زالت على كل المسارات السياسية والاقتصادية». من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الثلاثاء أن المفاوضات القائمة لبيع مصر 24 طائرة مقاتلة من نوع رافال بقيمة تراوح بين أربعة وخمسة مليارات يورو، تنتظر موافقة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي و»لا تزال تحتاج لبضعة أيام من النقاش». وقال متحدث باسم الوزارة «خلافا للمعلومات التي يتم تناقلها حول موافقة أو توقيع الرئيس المصري على الصفقة الفرنسية، نعلن أن هذه الصفقة لم تحصل بعد على توقيع أو موافقة القاهرة». وأضاف المتحدث «لا تزال هناك بضعة أيام من الحوار سنكون خلالها حذرين جدا لتجنب أي إعلان متسرع».