رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية حفل تسليم الجوائز للفائزين بالجائزة بفندق الخزامى بالرياض مساء اليوم. وقال سموه في كلمة بالمناسبة : في الأجواء عواصف وتقلبات واضطرابات ، وفي الأرجاء زلازل وبراكين وفيضانات ، وفي المراكز بحوث ودراسات ،لإنتاج دمار وفوضى وانقسامات، وعالم تتلاطم أمواجه إلى شطآن، وضبابية حالت دون فهم الإنسان للإنسان ، ولكن في الأفق لم يزل بصيص من أمل في وميض من عمل يقدح وإن على خجل ،إنه بقايا خير في البشر ظاهر لا محالة مهما استتر، يخدم العلم والسلام . عقب ذلك أعلن أمين عام الجائزة الدكتور عبدالله الصالح العثيمين أسماء الفائزين في فروع الجائزة، مقدماً نبذة عن جهودهم وأنشطتهم ما أسهم نيلهم الجائزة. وقام سموه بتسليم الفائزين جوائزهم ، وقدّر الفائزون في كلمات متتالية جهد القائمين على الجائزة مشيرين إلى اعتزازهم وفخرهم بنيل الجوائز،منوهين بأثرها في تشجيع المختصين والباحثين من العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية. وأكدوا أن الجائزة تعد تقديرا لإنجازاتهم،ما يبرهن أهمية جائزة الملك فيصل العالمية ومكانتها العالية،مستعرضين مسيرتهم وجهودهم في فروع الجائزة. واستعرض الدكتور عبدالعزيز الكعكي الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية أن فوزه بهذه الجائزة شرف عظيم مشيرا إلى ان المملكة تسعى حثيثة للتحول من بلد عرف بثروته المعدنية إلى مركز للمعرفة والبحث العلمي معتبراً جائزة الملك فيصل دليلاً على المكانة الرفيعة التى تحظى بها العلوم في هذا البلد. وتعد جائزة الملك فيصل العالمية من الجوائز ذات الحضور المؤثر والكبير عالميا منذ إنشائها من قبل مؤسسة الملك فيصل الخيرية في العام 1397ه / 1977م وتسميتها باسم الملك فيصل بن عبد العزيز -يرحمه الله-. وتمنح الجائزة للعلماء الذين خدموا البشرية في مجالات علمية متعددة، حيث أعلن الأمير خالد الفيصل مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية في عام 1397 ه، 1977م أن مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية قرر إنشاء جائزة عالمية باسم الملك فيصل، تُمنح في ثلاثة مجالات هي خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والآداب والدراسات اللغوية. وتتكون لجنتها من ستة من أعضاء الجمعية العمومية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، ويقوم بأمانتها الأمين العام للجائزة، وتتولى الهيئة مسؤولية المتابعة والتنسيق بين مجلس الأمناء ولجان الاختيار، كما تقوم بدراسة النظام واقتراح تعديله وجميع الأعمال التي تسند إليها من مجلس الأمناء حيث تقوم آلية اختيار الفائزين على لجان مختصة كل عام بتحديد موضوع الجائزة وفق ما أنجز من دراسات وبحوث في ذلك الموضوع. ونال الجائزة بمختلف فروعها منذ إنشائها، 229 فائزاً ينتمون إلى 41 دولة مختلفة.