نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، مساء أمس حفل منح جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها ال 36 في مركز الفيصلية وسط الرياض. وبعد وصوله مقر الحفل، هنأ ولي العهد الفائزين بالجائزة، داعياً لهم بالتوفيق، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية ترحب بأهل العلم والفكر والرأي. وخلال الحفل، ألقى مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية، رئيس هيئة الجائزة، الأمير خالد الفيصل، كلمة قال فيها: في الأجواء عواصف وتقلبات واضطرابات، وفي الأرجاء زلازل وبراكين وفيضانات، وفي المراكز بحوث ودراسات، لإنتاج دمار وفوضى وانقسامات، وعالم تتلاطم أمواجه إلى شطآن، وضبابية حالت دون فهم الإنسان للإنسان، ولكن في الأفق لم يزل بصيص من أمل في وميض من عمل يقدح وإن على خجل، إنه بقايا خير في البشر، ظاهر لا محالة مهما استتر، يخدم العلم والسلام، لينعم بالحياة الأنام، كيف لا، وفي الدنيا أمثالكم أيها العلماء النجباء النبلاء، الشكر للراعي الأمين والتهنئة للفائزين، وتحية للحاضرين. وأعلن أمين عام الجائزة الدكتور عبدالله الصالح العثيمين أسماء الفائزين في فروع الجائزة، مقدماً نبذة عن جهودهم ونشاطاتهم ما ساهم في نيلهم الجائزة. ثم سلم ولي العهد الفائزين جوائزهم، وهم: الشيخ الدكتور أحمد ليمو (نيجيري) الفائز جائزة خدمة الإسلام، الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان (سعودي) الفائز بجائزة الدراسات الإسلامية، الدكتور عبدالله إبراهيم (عراقي) الحاصل على جائزة فرع اللغة العربية والأدب، الدكتور لو لي دينيس لو (صيني) الذي نال جائزة فرع الطب، والدكتور جيرارد بولنتيز (ألماني) الفائزة بجائزة فرع العلوم. وبعد تسلمه جائزته، شدد ليمو، في كلمة له، على أن الملك فيصل – رحمه الله – ساهم في تأسيس جمعية الوقف الإسلامي عام 1971م، مبيناً أنه شرف كبير للجمعية فوزه بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام. فيما تحدث أبوسليمان، في كلمته، عن مآثر مكةالمكرمة، مشيراً إلى أنها حاضنة للعلم والعلماء والحضارة وبلد للتاريخ والمؤرخين. كما وصف الجائزة ب»العيد» في بلاد المسلمين. وعد إبراهيم فوزه بالجائزة اعتراف بجهود الباحثين في الرواية، التي قال إنها أصبحت «ديوان العرب». أما دينيس لو فقال إن القرن ال21 هو قرن علوم الحياة البيولوجية، مبينا أهمية التعاون بين الدول في ذلك. وأخيرا، أشار بولنتيز في كلمته، إلى أنه قدم من بلد كانت متخلفة، لكنها استطاعت اللحاق بالركب بعد اهتمامها بالعلوم والهندسة.