مارست جماعة الإخوان الإرهابية عمليات عنف وتخريب وقتل فى أماكن متفرقة بمختلف محافظات مصر في ذكرى ثورة 25 يناير وعيد الشرطة، ودفع طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره ثمن أعمال عنف الجماعة وقتل 16 شخصا وتم إصابة 60 آخرين جراء الاشتباكات مع قوات الأمن، وأعلنت وزارة الداخلية المصرية وفاة مجند من قوة الأمن المركزى وإصابة 11 ضباطاً وفرد أمن بطلقات نارية ، وإصابة عدد من الأهالي. وتواصلت الاشتباكات مساء أمس فى عدد من المناطق أبرزها المعادى والألف مسكن والمطرية وعين شمس والهرم وفيصل والإسكندرية والمحلة وباقى المحافظات. وسيطرت قوات الأمن على مسيرات عناصر جماعة الإخوان، التي انطلقت من عدة محافظات وتمكنت من تفكيك عشرات القنابل وإلقاء القبض على نحو 150 من العناصر المشاركة فى المسيرات، وبحوزة بعضهم أسلحة وألعاب نارية، كما تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن دمياط تحديد عناصر خلية إرهابية تنتمي إلى تنظيم الإخوان الإرهابي تستهدف زعزعة واستقرار البلاد، كما تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على حريق نشب في رئاسة حى الهرم بعد أن ألقى مجهولون الشماريخ على المبنى. وفي وسط القاهرة، فرقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش تظاهرة لنشطاء غير اسلاميين امام مقر نقابة الصحافيين وفي محيطه. وكان مئات من المتظاهرين المعارضين للسلطة ومعظمهم من الشباب صغيري السن يهتفون «الشعب يريد اسقاط النظام» و»الداخلية بلطجية» اضافة الى هتافات معارضة للجيش والشرطة وجماعة الاخوان المسلمين قبل ان يهاجمهم متظاهرون مؤيدون للسلطة بالحجارة. وتبع ذلك اطلاق مدرعات للامن المركزي (قوات مكافحة الشغب) لقنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش على المتظاهرين المعارضين الذين تفرقوا في الشوارع الجانبية. والقى رجال بزي مدني القبض على عدد من المتظاهرين الذين كان يتم وضعهم في باصات صغيرة (ميكروباص). وكانت متظاهرة قتلت مساء السبت في وسط القاهرة اثناء صدامات مع الشرطة بسبب مسيرة نظمها حزب التحالف الاشتراكي (يسار) لاحياء ذكرى ضحايا الثورة ووضع اكليل من الزهور على نصب «شهداء الثورة» في ميدان التحرير. وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن شيماء الصباغ (34 عاما)، وهي ام لطفل عمره 5 سنوات ماتت إثر اصابتها بطلقات خرطوش من بندقية صيد. وقال متظاهرون إنها اصيبت بطلقات الشرطة التي كانت تفرق التظاهرة. ولكن مساعد وزير الداخلية اللواء عبد الفتاح عثمان نفى استخدام الشرطة طلقات الخرطوش اثناء تفريق التظاهرة. وفي مؤتمر صحافي عقده الاحد ممثلو عدة احزاب سياسية، اتهم مدحت الزاهد القيادي في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الشرطة بقتل شيماء قائلا «كنا في مسيرة سلمية استُهدفت من طرف واحد هو الامن». وقال خالد داوود القيادي بحزب الدستور الليبرالي «لدينا مشكلة حاليا في التعامل السياسي مع نظام يقتل ويسجن شبابنا». وقالت رئيسة حزب الدستور هالة شكر الله «الامن يقوم بأعمال اجرامية متواصلة غير مبرر لها ولا يمكن محاسبته عليها وهذا امر غير مقبول... نطالب بأن لا يكون هناك مؤسسات او افراد فوق القانون». المزيد من الصور :