لقي ثلاثة مصريين مصرعهم، أمس، وأُصيب عددٌ غير معروفٍ عقب مصادماتٍ دامية بين قوات الأمن وأنصار جماعة "الإخوان المسلمين" بمدن مصرية عدة، في أول جمعةٍ بعد إعلان الجماعة "تنظيماً إرهابياً". وانطلقت مسيرات ضمّت العشرات من أنصار جماعة "الإخوان" في محافظات عدة عقب صلاة الجمعة، رفع المتظاهرون خلالها صور الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، وإشارة "رابعة العدوية"، كما ردّدوا الهتافات المناهضة للجيش والشرطة.
وتصدّت قوات الأمن للمظاهرات، حيث قامت بتفريق المتظاهرين، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت ما يقرب من 265 منهم في ثماني محافظات، بحسب مصادر أمنية.
وأكّدت وزارة الداخلية، في بيانٍ، سقوط ثلاثة قتلى خلال المصادمات التي اندلعت الجمعة، في محافظات القاهرة ودمياط والمنيا، كما أُصيب العشرات بطلقاتٍ نارية وخرطوش، بينهم عددٌ من ضباط وقوات الشرطة، أحدهم نائب مدير أمن قنا، وفقاً ل "سي إن إن" عربية.
وذكر البيان أن الأجهزة الأمنية تمكّنت "خلال مواجهاتها مع عناصر الشغب المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابي"، من ضبط 265 من "العناصر الإخوانية"، من بينهم 28 سيدة، ولفتت إلى أنه "ضُبط بحوزتهم زجاجات مولوتوف، ومنشورات تروِّج لفكر جماعة الإخوان الإرهابية".
ونسبت وزارة الداخلية إلى المضبوطين قيامهم ب "إثارة الشغب، وقطع الطريق، والتعدي على المواطنين وقوات الشرطة، مستخدمين الأسلحة النارية والخرطوش"، إضافة إلى إضرام النار في ثلاث سيارات تابعة للشرطة، "تصادف مرورها بمناطق المسيرات"، بحسب البيان.
وكانت اشتباكاتٌ قد اندلعت، في وقتٍ سابقٍ من مساء الخميس، بين عددٍ من الطلاب المؤيدين للرئيس السابق، بجامعة الأزهر، وبعض أهالي مدينة نصر، أسفرت عن سقوط قتيلٍ واحدٍ على الأقل، وإصابة عشرات آخرين.