يدشن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين يوم غد " مبادرة تأهيل" لتهيئة المقبلين على الزواج من الجنسين ، وتعريفهم بأساسيات التعامل بين الزوجين ، وذلك في مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض. وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية أن تنفيذ هذا المشروع انفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي يؤكد دائمًا على العناية بالأسرة وتوفير أسباب الاستقرار لجميع أفرادها، حرصًا منه على كل ما يسهم في رقي ورفاه المجتمع السعودي بوجه عام والأسرة السعودية بوجه خاص ، وذلك انسجامًا مع ما نص عليه النظام الأساسي للحكم في المملكة فيما يتعلق بمقومات المجتمع السعودي الذي أكد بوضوح" حرص الدولة على توثيق أواصر الأسرة ، والحفاظ على قيمها العربية والإسلامية ، ورعاية جميع أفرادها". وأضاف أن وزارة الشؤون الاجتماعية واستشعارا منها لما يتطلبه تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي وفق منظور علمي وعملي ، فقد شرعت فور صدور قرار مجلس الوزراء الكريم القاضي بتكليف الوزارة بإعداد وإقامة برامج ودورات توعوية للشباب المقبلين على الزواج في جميع مناطق المملكة ، بإتخاذ الخطوات اللازمة نحو تفعيل قرار مجلس الوزراء مستحضرين جميع المقومات اللازمة لاستقرار الأسرة في المجتمع السعودي بمقوماته وقيمه الأصيلة ، متعاملين بكل وضوح مع واقع المجتمع وما يمر به من متغيرات اجتماعية واقتصادية في عالم أصبح قرية كونية نتيجة للتطورات الاتصالية ، متطلعين إلى أن نتمكن من خلال الجمعيات والمراكز المتخصصة من تنفيذ المشروع كما خطط له ، وأن يسهم في التقليل من أسباب الخلافات الأسرية ويحد من ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي. واختتم الدكتور العثيمين تصريحه ، بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد - وفقهم الله - على الموافقة على هذا البرنامج الاجتماعي الحيوي الذي سيعمل على ترابط الأسرة السعودية وتماسكها، الأمر الذي سينعكس إيجابيًا على ترابط وتماسك المجتمع. من جانبه أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان أن وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية باشرت التحضير لهذا المشروع في وقت مبكر، من خلال تكوين مجموعة من الفرق العلمية المؤهلة من المختصين والمختصات السعوديين ، للإعداد والتنسيق لتصميم حقائب تدريبية تواءم احتياجات المقبلين على الزواج ، والجوانب النفسية والاجتماعية ، مشيرًا إلى على أن البرنامج يستهدف الشباب السعودي من الجنسين على حد سواء. وحول أهداف هذه المبادرة أوضح الدكتور السدحان أن تأهيل المقبلين على الزواج يأتي كضرورة ملحة في هذا الوقت الذي يشهد متغيرات اجتماعية وتقنية انعكس بعضها سلبا على تماسك الأسرة وقدرة أركانها الأساسية (الزوج والزوجة) على التعامل معها بمنظور سليم ، لنتمكن من تحقيق تطورات إيجابية في مستوى الاستقرار الأسري ، وزيادة المعرفة لدى الزوجين بحقوق وواجبات كل طرف ، وأن يكون الطرفان على دراية أكثر بأسس التعامل الشرعي والاجتماعي والنفسي والمادي بينهما ، الأمر الذي يمكن أن يساهم في التقليل من نسبة الطلاق في المجتمع السعودي ، مشيرًا إلى أن نتائج مثل هذه البرامج التنموية عادة ما تكون تراكمية وتتطلب جهوداً متواصلة من عناصر ومؤسسات المجتمع المعنية بالأسرة. وأضاف وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية أن تنفيذ البرنامج سيشمل جميع مناطق المملكة ، من خلال عدد من الفعاليات، أبرزها عقد دورات تدريبية وورش عمل، وطباعة نشرات توعوية، وتقديم محاضرات عامة ، مشيرًا إلى أن مراكز التنمية الاجتماعية، ولجان التنمية الأهلية، ومراكز الأحياء، وجمعيات الزواج وتنمية الأسرة، المنتشرة في أنحاء المملكة هي من سيباشر تنفيذ هذا البرنامج.