حسم التعادل السلبي كلاسيكو الكرة السعودية الذي جمع الاتحاد بضيقه الهلال في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن الجولة العاشرة من دوري عبد اللطيف جميل. ولم تظهر المباراة بالمستوى المتوقع من الجانبين، وانحصرت الكرة في منتصف الملعب في ظل شبه انعدام للفرص المحققة. وبهذه النتيجة ظل الوضع كما هو عليه، حيث بقي الاتحاد رابعاً ورفع رصيده إلى 22 نقطة، بينما ظل الهلال خامساً ب17 نقطة. فاجأ مدرب الاتحاد بيتوركا الجميع بتشكيلة مغايرة عما كانت عليه في السابق، حيث أشرك منذ البداية الرباعي محمد الضميري وحمد المنتشري وتركي الخضير ويحيى دغريري، وأبقى على مقاعد البدلاء اللاعبين محمد نور ومحمد قاسم وطلال العبسي وجمال باجندوح وعبد الفتاح عسيري. وظهر هذا الشوط بمستوى دون المتوسط من الفريقين، ولم تكن هناك فرص من الجانبين سوى تسديدة الزوري في الشباك الجانبية، وبالرغم من مهارة لاعبي الهلال التي جعلتهم يسطيرون نسبياً على منطقة المناورة، إلا أنها اصطدمت بتماسك خطي الوسط والدفاع الاتحاد مما حال دون تشكيل خطورة على مرمى فواز القرني. وتميز الفريقان بالتشابه في الأداء والتكتيك والذي اعتمد على التمريرات القصيرة وتقارب الصفوف والضغط على حامل الكرة بأكثر من لاعب والكثافة العددية في خط المنتصف بتواجد خمسة لاعبين من كل فريق، الأمر الذي أدى إلى انعدام الفرص المحققة. الشوط الثاني بعد مرور 7 دقائق أجرى بيتوركا تبديله الأول بدخول عبد الفتاح عسيري وخروج دغريري في محاولة لتنشيط خط المتنصف. مرر ياسر القحطاني كرة خلف المدافعين لنواف العابد انفرد بالمرمى لكن فواز القرني تصدى لكرته ببسالة منقذاً فريقه من هدف محقق، ورد فهد المولد بكرة من داخل المنطقة إلا أن ديغاو حولها لزاوية. ودانت السيطرة للاتحاد نسبياً الذي سعى لاستغلال عاملي الأرض والجماهير، إلا أن اللعب في مساحات ضيقة وافتقاد الفريق للكرات السريعة حال دون ذلك. وأجرى ريجيكامف تبديلاً هجومياً بإخراج بينتلي وإدخال الشلهوب، ليبقى كريري محوراً وحيداً في محاولة من المدرب لحسم المباراة، في حين أجرى بيتوركا تبديلاً اضطرارياً بإخراج المصاب الخضير وإدخال باجندوح، وفي آخر ربع ساعة رمى ريجيكامف بآخر أوراقه بإشراك يوسف السالم بديلاً عن القحطاني، ورضخ بيتوركا لمطالبات جماهير الاتحاد وأشرك نور بديلاً لماركينهو.