مشطت شرطة محافظة الطائف ممثلة في مركز شرطة ثقيف جميع المقابر بالمنطقة للتأكد من عدم نبشها .. واتضح سلامة الوضع بالمقابر فيما تم أخذ إفادة عدد من مشائخ القبائل لمعرفة ما إذا كان الموقع التي كشف بداخله رفات الجثث مقبرة من عدمه.. وكشفت مصادر أمنية مطلعة ل»المدينة» احتمالية استدعاء مسئولي 3 شركات تعمل بالمنطقة وما إذا كانت مشاريع تلك الشركات لها علاقة بنقل الجثث من عدمه أثناء تنفيذها مشاريعها بالمنطقة. وأشارت مصادر» المدينة» إلى أن الجهات الأمنية عملت على تمشيط المنطقة من العمالة المخالفة والتي تتخذ من الجبال والكهوف مواقع لها فيما لم يتم العثور على أحد من مخالفي أنظمة الإقامة هناك. وبحسب التفاصيل التي حصلت عليها «المدينة» فإن الواقعة تعود إلى الثلاثاء الماضي عندما قدم أحد المواطنين بلاغاً إلى فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة ثقيف جنوبالطائف، وذلك عندما أراد أخذ سواك من احدى الأشجار من أحد المواقع، حيث تفاجأ بمجموعة من أكياس نفايات مليئة بعظام بشرية، مما دفع به إلى إبلاغ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بثقيف، وتم على الفور إبلاغ مركز ثقيف والذي وجه بتشكيل لجنة للوقوف على الموقع والتحقيق في الواقعة لمعرفة كافة ملابساتها. واتضح وجود مجموعة من أكياس النفايات مليئة بالرفات البشرية في موقع بين قريتين، ولم يكن ذلك الموقع مقبرة؛ مما يشير إلى احتمالية أن تكون تلك العظام والرفات منقولة إلى هذا الموقع وعثر في تلك الأكياس على 38 جمجمة بشرية وبقايا الرفات ، وتم نقلها إلى مستشفى الملك فيصل بالطائ، ومعاينتها من قبل الطبيب الشرعي. وأشارت التقارير الأولية إلى مضي سنوات على تلك الرفات.. وباشرت الجهات الأمنية التحقيق في الواقعة ولا تزال الإجراءات مستمرة . وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم دكتورعاطي بن عطي القرشي، أنه في يوم الخميس 5 صفر 1436 تلقت الجهات الأمنية بشرطة محافظة الطائف والمتمثلة بمخفر شرطة ثقيف بلاغا مفاده وجود رفاة بشرية بداخل أحد الكهوف في قرية ثقيف جنوبالطائف، وفور تلقي البلاغ انتقل المختصون والجهات الأخرى ذات العلاقة للموقع ومن خلال المعاينة الأولية اتضح بأنه مضى عشرات السنين عليها ولا يوجد شبهة جنائية . وأكد القرشي بأنه تم نقلها للطب الشرعي لإجراء اللازم ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابساتها وإحالة ملف القضية للجهات المختصة. المزيد من الصور :