اتفقت الغرفة التجارية الصناعية بجدة وجمعية الأيدي الحرفية الخيرية (حرفية) عبر مذكرة تعاون جرى توقيعها بين الجانبين أمس على تأهيل وتوظيف مئات الشباب والفتيات السعوديين خلال العام المقبل، ومساعدة وتشجيع فئات المجتمع على تعلم المهن والحرف والصناعات اليدوية، ودعمهم لعمل مشاريع صغيرة وتسويق منتجاتهم للوصول إلى الاكتفاء الذاتي ودعم الاقتصاد الوطني. ونصت الاتفاقية التي وقعها نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة زياد بن بسام البسام ورئيس مجلس إدارة حرفية الدكتور مصطفى بن محمد القرشي في المقر الرئيسي للغرفة على دعم الحرفيين والحرفيات، وإيجاد فرص عمل لهم وتوجيههم حسب البرامج المعمول بها، ومساندة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة لهم. وأكد البسام أن غرفة جدة من جانبها ستلتزم بالمساهمة في البرامج التأهيلية والحرفية والتسويقية للمدربين والمدربات والمستفيدين من عموم المجتمع من الجنسين، إضافة للإعلام والتسويق، وجمع بيانات الراغبين والراغبات في الاستفادة من البرامج التدريبية، وستوفر قاعات التدريب لإقامة الدورات والبرامج، والمساعدة في جلب الداعمين والرعاة للفعاليات والمعارض والبرامج، علاوة على تأمين الحرفيين والحرفيات السعوديين لشغل أركان ومساحات بيع في المهرجانات والأسواق التي تنفذها حرفية، وصولاً للهدف الأهم للطرفين وهو العمل على تأهيل وتوظيف مئات الشباب والفتيات الحرفيين السعوديين. ولفت النظر إلى أن الغرفة عملت على تنمية المنشآت الصغيرة و تطوير الحرف اليدوية والتقليدية من خلال إدارة برامج المسؤولية الإجتماعية بمركز الأوقاف والمسؤولية الاجتماعية التي تعني بتشجيع إحياء مبادرات الحرف اليدوية من خلال تدشين آلية لمشروع معرض متكامل بهدف النهوض بالقطاع الحرفي بالمملكة لتحقيق المنافع الاقتصادية والاجتماعية، وتعمل على تأهيل وتوظيف أكثر من (5) آلاف شخص سنوياً عبر المنشآت الصغيرة والناشئة. من جهته بين رئيس مجلس إدارة جمعية الأيدي الحرفية أن الاتفاقية المبرمة مع غرفة جدة تأتي في إطار التعاون المتبادل بين الشركات والهيئات العامة والجمعيات الخيرية والجهات الحكومية لتشجيع فئات المجتمع على العمل الحرفي والمهني، وأكد أنهم ملتزمون عبر بنود الاتفاقية بالمساعدة على إيجاد الحرفيين والحرفيات السعوديين لشغل أركان ومساحات البيع في المهرجانات والأسواق التي تنفذها الجمعية، بالتعاون والمشاركة مع غرفة جدة، إضافة إلى الإسهام في توفير فرص عمل للحرفيين وتوجيههم حسب البرامج المعمول بها للمرشحين من الغرفة. وقال : إن حرفية تعكف على وضع خطط وتنفيذ مشروعات لتدريب الشباب والفتيات على الأعمال الحرفية، واعتمدت على طريقة تأهيل مبتكرة تقوم على أساس مرور الشاب أو الفتاة بمجموعة من المسارات حتى يصل في النهاية إلى درجة الاحترافية ويكون قادرا على مجابهة سوق العمل، وتقديم نفسه بشكل جيد في ظل وجود منافسة قوية من العمالة الأجنبية التي تغزو العمل المهني بشكل كبير»، مؤكدا في هذا الإطار أنه تم اعتماد عدد من البرامج العالمية.