كشف وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين لدى افتتاح أول مركز حرفي غير ربحي في جدة البارحة، عن وجود 150 ألف مواطنة ما بين مطلقات ومهجورات ومتعففات قابلات للتأهيل واكتساب حرفة تكفيهن شر الحاجة وبشكل يراعي التقاليد الإسلامية. وشدد وزير الشؤون الاجتماعية على ضرورة تشجيع ودعم الجمعيات الخيرية للمساهمة في معالجة أوضاع المحتاجين وتحسين أحوالهم بإكسابهم حرفة وليس بالعطاء المباشر، مبينا أن للجمعيات أربعة أهداف تتمثل في التعليم، التدريب، التشغيل، والتوجيه. وجاءت كلمة العثيمين أثناء افتتاحه المركز الحرفي الذي يحمل اسم «الأيدي السعودية»، وسط حضور مسؤولي الجهات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال. وشارك الوزير في إحدى الدورات التدريبية المنظمة من المركز، حيث اتخذ لنفسه مكانا بين المتدربين في قاعة دراسية للاستماع والتعرف على طرق والأساليب المتبعة في تعليمهم، إضافة إلى تدشينه الموقع الإلكتروني لجمعية حرفية. بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الأيادي الحرفية الدكتور أحمد بن حسين هاشم اختلاف عمل جمعية حرفية عن مثيلاتها من الجمعيات باعتمادها مبدأ التدريب المنتهي بمشروع، والقائم على إحياء الحرف المتعددة التي تناسب متطلبات السوق بهدف المساهمة الفعلية في حل مشكلة البطالة والفقر في المجتمع، وتدريب المواطنين والمواطنات على الحرف اليدوية المختلفة. وبين هاشم أن الجمعية أبرمت اتفاقية لتوفير المركز التدريبي «الأيدي السعودية» للحرف اليدوية للنساء والرجال بتكلفة مالية بلغت مليوني ريال، مضيفا «سيتحقق عبر الاتفاقيات الأربع الأخرى ربط مخرجات الكفاءات البشرية للجمعية مع متطلبات قطاع الأعمال وتحفيز القطاع الخاص على الاستفادة من القدرات المتوفرة لدى حرفية والتسويق لإمكانياتها». وأفاد رئيس مجلس إدارة الجمعية بأنها أي الجمعية ستزود المتدربين والمتدربات بمتطلبات سوق العمل من خلال عقد دورات تناسب التخصصات المطلوبة والمساعدة في تنسيق توظيف خريجي حرفية واستقطاب وترشيح المتدربين ورفع بياناتهم لإدراجهم في البرامج الحرفية.