أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ان الأيادي الحرفية الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة انجزت الكثير من العمل وتدريب الشباب والفتيات معربا عن سعادته بما شاهده وسمعه، مما تقوم به «حرفية» في مساعدة الشباب والفتيات على تعلم الحرف التي تجعلهم منتجين ويسهمون في المجتمع. وأضاف: هناك توجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين ان نولي العناية الكاملة بالفرد السعودي وتشجيعه ومساعدته، لافتا إلى انه ومن خلال مراجعته لقوائم الضمان الاجتماعي وجد ان هناك 150 ألف مطلقة ومعنفة ومهجورة وهؤلاء لديهن القدرة على العمل وتعليمهن حرفة تساعدهن في الكسب والعيش بحياة كريمة.جاء ذلك خلال رعايته امس توقيع خمس اتفاقيات تعاونية بين جمعية الأيادي الحرفية الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة تصل تكلفتها ل 11.4 مليون ريال، ووعد الوزير القائمين على الجمعية بدعمها من خلال انشاء اول قرية حريفية مهمتها تدريب وعرض منتجات الحرفيين والحرفييات . وقد بدأ الافتتاح بانعقاد دورة تدريبية بمشاركة الوزير العثيمين بعدها بدأ الحفل الخطابي بالسلام الملكي ثم آيات من القرآن الكريم، وشاهد الجميع فيلما تعريفيا عن جمعية الأيادي الحرفية الخيرية «حرفية». وفي كلمة لرئيس مجلس ادارة جمعية الأيادي الحرفية «حرفية» الدكتور احمد بن حسين هاشم أكد فيها على إن عمل ( حرفية ) يختلف عن مثيلاتها من الجمعيات الأخرى حيث يقوم عملها على مبدأ (التدريب المنتهي بمشروع) القائم على إحياء الحرف المتعددة التي تناسب متطلبات السوق، بهدف المساهمة الفعلية في حل مشكلة البطالة والفقر في المجتمع وتدريب المواطنين والمواطنات على الحرف اليدوية المختلفة. ولفت الدكتور هاشم الى أن دور الجمعية لا يقف عند التدريب بل يسعى إلى إيجاد منافذ بيع للحرفيين والحرفيات من خلال إقامة أسواق يجوب فيها المستهلك لشراء المنتجات الحرفية حتى يصل المتدرب لحد الاكتفاء الذاتي ماديا من خلال تسويق منتجاتهم الحرفية، كما عبر عن بالغ سعادته لرعاية وزير الشؤون الدكتور العثيمين تدشين المركز ورعاية الاتفاقيات ، مبينا إن اتفاقات التعاون الموقعة مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة تصل تكلفتها ل 11.4 مليون ريال. وعن الاتفاقيات الخمس أوضح د. هاشم أن الاتفاقية الأولى للجمعية كانت مع مؤسسة رائد بن عبد العزيز سبحي والتي وفرت مركزا تدريبيا «مركز الأيدي السعودية» لفئات «حرفية « رجال ونساء بتكلفة تجاوزت المليوني ريال وذلك من خلال مسؤولية المؤسسة الاجتماعية إضافة إلى التزامها بدفع المصاريف الأخرى « إيجارات، ورواتب للعاملين» وتقديم كافة خدمات التدريب مجانا للمستهدفين بالتدريب. وأشار د. هاشم إلى أن هناك أربع اتفاقيات أخرى ستحقق ربط مخرجات الكفاءات البشرية لجمعية «حرفية» بمتطلبات قطاع الأعمال وتحفيز القطاع الخاص على الاستفادة من القدرات المتوفرة لدى «حرفية» والتسويق لإمكانياتها، وتزويدها بمتطلبات سوق العمل لعقد دورات تناسب التخصصات المطلوبة والمساعدة في تنسيق توظيف خريجي حرفية واستقطاب وترشيح المتدربين ورفع بياناتهم لإدراجهم في البرامج الحرفية. أما عن الاتفاقيات الأربع الأخرى فستكون الأولى مع غرفة جدة والتي بدورها ستسهم في ترشيح عدد من المتدربين والمتدربات للتدريب في «حرفية» مع تحملها تكاليف تدريبهم والمساهمة في توفير منشآت صغيرة للمتدربين والمتدربات بعد إتمامهم للبرنامج التدريبي من خلال برنامج المنشآت الصغيرة لدى الغرفة، والثانية مع الصندوق الخيري الوطني والذي سيقوم بالدعم المادي لبرامج التدريب بما يتفق مع آليات عمله وإيجاد منافذ بيع للفئات المستهدفة ل حرفية بعد اتمامهم للبرنامج التدريبي، والثالثة مع شركة كنان للتطوير العقاري والتي ستؤكد أسبقيتها في المسئولية الاجتماعية بإيجاد منافذ بيع للفئات المستهدفة لحرفية داخل مراكزها التجارية المنتشرة في محافظة جدة والرابعة سيوقع البنك الأهلي التجاري مع حرفية اتفاقية دعم تدريب مستمر لفئات الجمعية من ذوي الدخل المعدوم والمحدود . ثم افتتح راعي الحفل الموقع الالكتروني ل «حرفية» تلاه عرض لمشاريعها ، وفي كلمة للمشغل وصاحب الاتفاقية الأولى رائد عبد العزيز سبحي المدير التنفيذي لمركز الأيدي السعودية قال:ان رعاية الوزير وافتتاحه المركز وتشريفه توقيع الاتفاقية دليل قاطع على اهتمام الوزارة بالتدريب الحرفي المتخصص في مجتمعنا وتأتي هذه الخطوة تأكيدا لدور مركز الأيدي السعودية لتقديم خدمة للمجتمع ومساعدة الشباب السعودي على إتقان حرفة على أيدي مدربين متخصصين في مختلف المجالات. ثم تلاها عرض عن مركز الأيدي السعودية.يذكر أن الحفل شهد توقيع اتفاقيات في حضور العثيمين وممثلي القطاعات الخمس وهو على التوالي : مركز الأيدي السعودية ، غرفة جدة ، الصندوق الخيري الوطني ، شركة كنان للتطوير العقاري والبنك الاهلي التجاري.