أصدرت الأممالمتحدة اليوم تقريرًا يسرد مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال عنف طائفي ارتكبها تنظيم (داعش) على مدى الأسابيع التسعة الماضية وهي انتهاكات ممنهجة وواسعة النطاق. التقرير الذي أصدرته بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومفوضية حقوق الإنسان يغطي الفترة من السادس من شهر يوليو الماضي إلى العاشر من شهر سبتمبر. وتشمل الانتهاكات التي قام بها (داعش) الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية والإعدامات والاغتيالات والخطف وأشكال العنف ضد النساء والأطفال والتجنيد القسري للأطفال وتدمير وتدنيس دور العبادة والميراث الثقافي المهم ونهب الممتلكات. وقال نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق إن المعلومات الواردة في التقرير مخيفة وأن هناك فظائع أخرى لم ترد في التقرير حيث لم تنته البعثة من التحقيق فيها. وطالب القادة العراقيين بالعمل علي استرداد المناطق التي سيطر عليها (داعش) وإجراء الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة. وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد أن انتهاكات تنظيم (داعش) ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وطالب الحكومة العراقية بالتصديق على نظام (روما) الأساسي كخطوة فورية لقيام المحكمة الجنائية الدولية بممارسة اختصاصاتها أمام الوضع المريع الذي تواجهه العراق الآن. وقال إن الإسلام يحظر قتل الأبرياء والمبعوثين والسفراء وعمال الإغاثة ويحظر التعذيب والعودة إلى العبودية وحرمان المرأة من حقوقها وهو ما تمارسه الجماعات التكفيرية بشكل يومي.