شهد الطريق الرئيسي المؤدي إلى غابة رغدان بمدينة الباحة هبوطا مفاجئا إثر انهيار طبقة الأسفلت وعزا مراقبون الانهيار لرداءة تنفيذ مشروعات البنى التحتية بالطريق، الأمر الذي تسبب بدوره في إعاقة الحركة المرورية وازدحام الطريق، وكان مواطنون قد تجمعوا حول الموقع مبدين تذمرهم من الانهيارات وكثرة الحفريات، التي يشهدها الطريق، حيث يعد الهبوط هو الثاني في أقل من أسبوع، فيما تواجدت دوريات المرورفي الموقع، وقامت بتنظيم الحركة وإغلاق جزء من الطريق أمام الحفرة.. وطالب الأهالي بلجنة فنية للوقوف على مواقع تنفيذ المشروعات والتأكد من مطابقتها للمواصفات قبل تسليمها وتطبيق العقوبات والغرامات بحق المخالفين. يقول عبدالله الغامدي: إن هبوط طبقات الأسفلت سببه تهاون الشركات في إعادة الطريق وفق المواصفات المعتمدة وضعف الرقابة من الجهة المستلمة للمشروع، مطالبا بمحاسبة اللجنة الفنية، التي استلمت المشروع فيما أبدى عبدالعزيز حمدي تذمره من هبوط الطبقة الأسفلتية، والتي تشكل خطرًا كبيرًا على مرتاديه، نظرا لوقوعه على طريق رئيسي وشريان حيوي، وقال حمدي: يعود هذا الهبوط إلى سوء عمل المقاول المنفذ لمشروع البنية التحتية، حيث إنه لم يتم سفلتته بالشكل الصحيح، مما أدى إلى هبوط الطبقة الاسفلتية، وهذا الانهيار الثاني في أقل من أسبوع، وأشار علي عبدالله القرني، إلى أن سوء تنفيذ المشروعات والحفريات تتربص بالمركبات، وقد تشكل خطرا حقيقا إذا ماسقطت أحد المركبات فيها، مضيفا بأن الهبوط تسبب إعاقة في الحركة المرورية وتجمهر عدد كبير من المواطنين. واستغرب محمد الزهراني من وجود هبوط في طبقة الأسفلت بهذا الحجم الكبير والمخيف وفي طريق حيوي يرتاده الكثير من الطلاب وحافلات النقل المدرسي والجامعي والموظفين، وقد ينذر بكارثة لا سمح الله والحل يكمن في مراقبة تنفيذ المشروعات الحكومية والتأكد من التزام المقاول المنفذ للمواصفات المدونة في العقود ومحاسبة المتسبب مطالبا بوقوف لجنة فنية من إمارة المنطقة والتحقيق في أسباب تكرار هبوط طبقات الأسفلت بشوارع الباحة. من جهته أوضح الناطق الرسمي بأمانة الباحة صديق الشيخي بأن الأمانة باشرت الموقع وقامت بتكليف المقاول بإعادة صيانة الطريق مرجعا أسباب الهبوط إلى أعمال البنى التحتية التي تقوم بها الجهات المعنية بتأسيسها لمنطقة الباحة، موضحا أنه تم الانتهاء من الإصلاح الخلل وإعادة السفلتة.