الاستبيانات الشعبية، هي أصدق الوسائل لتقييم أداء الجهات الرسمية أو الأهلية، وهي مؤشّر مهمّ يُعتدّ به لقياس نسبة رضا المواطن عن الجهات، فمن خلالها تنطلق هذه النسبة وبعفوية من وجدان المواطن قبل أن ينطق بها لسانُه أو تخطّها يمينُه!. والإسكان الآن هو الشغل الشاغل للمواطن السعودي، وهو ينتظر الكثير من وزارة الإسكان لتحقيق حلمه السهل الممتنع، ومن الضروري معرفة رأيه فيها، خاصة أنه قد مرّ على إنشائها سنوات، ومُنحت وسُحبَت لها من الجهات الأخرى صلاحيات واسعة، وزُوّدت بميزانيات ضخمة، ووُفّرت لها موارد بشرية متخصّصة وكثيرة!. وقد عملت صحيفة الوئام الإلكترونية استبيانًا وجّهت فيه سؤالاً واحدًا للمواطن هو "كيف ترى الخطوات التي اتبعتها وزارة الإسكان لمعالجة أزمة الإسكان؟"، وكانت خيارات الإجابة ثلاثة، هي "ممتازة وتسير في الاتجاه الصحيح"، و"جيّدة ويتخلّلها بعض العيوب والصعوبات"، و"ضعيفة ولا توازي حجم احتياج المواطن"!. أمّا النتيجة بعد أن صوّت أكثر من 2300 مواطن هي أنّ 92% منهم يرون أن الخطوات التي اتبعتها الوزارة "ضعيفة ولا توازي حجم احتياج المواطن"، وهي نتيجة علينا أن نحترمها، وفي مقدّمتنا الوزارة نفسها، حتى لو كانت مريرة، لسبب بسيط هو أنها قريبة للواقع، دون إنكاري الشخصي للجهود التي قامت بها الوزارة، ولو استشارتني الوزارة لأشرْتُ عليها ألّا تُقْصي رأي المواطن، وأن تبذل جهودًا أكبر فيما يخصّ خططها النظرية، ووسائلها التنفيذية، فأهدافها التي لا أشكّ قيد أنملة أنها نبيلة تحتاج تميزًا وسرعة في الخطط والوسائل كي تتحقّق!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، بعثت لي برسالة وطس آب تقول فيها: إنّ الإسكان مثل كرة القدم، لا يكفيها الخطط والوسائل ما لم تُسجّل الأهداف، ألم تسمع قول كابتن لطيف رحمه الله "الكورة اجوان" (أهداف)؟. سمعت يا ست شهرزاد، لكن لا يكفي أن أسمع أنا، وحدي أنا!. @T_algashgari [email protected]