* وصول الاتحاد والهلال إلى دور الثمانية في سباق الأبطال القاري يمثل إنجازًا لكرة الوطن وفي نفس الوقت يضعهما أمام مهمة يملكان أدواتها في المضي نحو أبعد من مجرد التأهل. * فالاتحاد الذي عاش موسمًا عصيبًا داخليًا كان حضوره في السباق القاري حضور الفريق المنافس فكان التأهل ثمرة روح، مهم أن "تستثمر" في مقبل النمور كما هو الحال بالنسبة لأسماء نجومه الشباب. * فمن تابع لقاء الإياب أمام الشباب يخرج بقناعة أن لدى العميد أسماء نجوم، مهم جدًا أن يجدوا الدعم والأهم من ذلك عدم التفريط بهم فهذه التوليفة هي مستقبل الاتحاد فلا تضيعوها. * وفي جانب الفريق الهلالي الطرف الثاني في الحضور المشرف في السباق القاري يؤكد على حقيقة أن الهلال قد عقد العزم على أن يكون حضوره "تتويجًا" وهو يملك أدوات ذلك ولاشك. * مع الإشارة المستحقة لما قدمه مدربه سامي الجابر والذي يمثل نجاحًا كبيرًا في مسيرته كسنة أولى تدريب وفي ذات الوقت يمثل انتصارًا لمن وضع ثقته فيه رغم مغامرة تدريب فريق كبير كالهلال. * وبما أن وصول الاتحاد والهلال إلى دور الثمانية في سباق الأبطال يمثل إنجازًا فإنهما مطالبان ومن الآن للإعداد المناسب للمهمة الشاقة في بقية المشوار نحو هدف أن يكون أحدهما إلى النهائي. * حيث إن نظام المسابقة قد حدد فصل شرق القارة عن غربها ليكون النهائي بين بطلي المجموعتين ذهابًا وإيابًا في مهمة تحتاج إلى نفس طويل وإعداد لا يعرف "التثاؤب". * وهو ما نرجوه من ممثلي كرة الوطن الاتحاد والهلال حيث إن من يدخل معهما المنافسة على نفس البطاقة الواحدة السد والعين وهما في ميزان الثقل الفني أصحاب حضور معتبر. * فبقدر ما نشكر ما قدمه الاتحاد والهلال من جهد للوصول إلى هذه المرحلة فإننا نؤمل منهما حد "العشم" بأن يعدا لبقية المشوار بما يحقق أن يكون اللقب عبر أحدهما "للوطن" وفالهما التوفيق.