سيكون الشباب والهلال على موعد مع التاريخ حينما يلعبان هذا الأسبوع مباراتي إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام سيونجام الكوري وذوب اهن الإيراني "الثلاثاء" و"الأربعاء" المقبلين، وستكون الفرصة مواتية أمام أفضل فريقين سعوديين في الوقت الحالي للوصول لنهائي دوري أبطال آسيا متى ما عرفا كيف يتجاوزان منافسيهما في كل من سيول والرياض، وتبدو فرصة الهلال للوصول للنهائي أكبر على اعتبار أنه خسر الذهاب بهدف وحيد ويمكنه التعويض بسهولة والتفوق في لقاء الأربعاء وبنسبة كبيرة خاصة وأنه سيلعب في أرضه وأمام جماهيره. لكن هذا لا يعني أن الشباب سيكون خارج حسابات المنافسة وهو يلعب أمام فريق كبير بعيدا عن أرضه وجماهيره ويحتاج للتعادل أو الفوز بأي عدد من الأهداف لكي يعبر النفق الكوري. فالشباب الذي فاز على منافسه في الرياض 4-3 بعد أن حول خسارته ثلاث مرات إلى فوز خلال المباراة يستطيع أن يصمد في وجه العاصفة بالعاصمة سيول ويكرر فوزه الذي حققه بالرياض أو يتعادل لكي يصل إلى هدفه، فالفرق التي تملك الإرادة والرغبة والمؤهلة لتحقيق البطولات كالهلال والشباب مثلا تستطيع أن تفعل أكثر مما نتوقع, وبإمكانها تسجيل النتائج التي تحتاجها حتى ولو كانت تلعب خارج ملاعبها وبعيدا عن جماهيرها. ألم يفعلها الشباب من قبل في كوريا أمام تشونبوك في ذهاب ربع النهائي ويفوز هناك 2-صفر قبل أن يخسر في الرياض بفارق هدف ويتأهل لنصف النهائي؟ ألا تتذكرون مواقف الهلال المشرفة في هذه المنافسة وهو يسجل نتائج مذهلة أمام أكبر فرق القارة وأقواها وأكثرها خبرة وأرفعها مكانة ذهابا وإيابا ويتوج نفسه بلقبها مرتين في بداية الألفية الجديدة ويصبح من علامات القارة الفارقة. إن العمل الكبير الذي بذلته إدارتا الناديين السعوديين بعد نهاية مباراتي الذهاب مباشرة والرغبة الصادقة التي لمسناها من لاعبي فريقيهما وأجهزتهما الفنية لتحقيق هدف الوصول للنهائي نحسب أنه سيسهل مهمة الفريقين نحو تحقيق أمانيهما وغاياتهما. ونعتقد أن دور جماهير الهلال التي عودتنا دائما الوقوف بقوة مع اللاعبين في مثل هذه المناسبات سيكون حاسما في ترجيح كفة فريقها على حساب ضيفه الإيراني في مواجهة الأربعاء، وفي المقابل ننتظر من لاعبي الهلال أن يكونوا عند حسن الظن بهم وأن يقدموا مباراة كبيرة ويتغلبوا على ظروف فريقهم الذي يعاني من بعض الغيابات ويحققوا الفوز ليهدوه لجماهيرهم الوفية. إن فرحتنا لن تكتمل إلا بوصول فريقي الهلال والشباب للنهائي, وهذا إن حدث فإنه دون شك سيعزز من مكانة الكرة السعودية قاريا وسيؤكد تفردها وتفوقها على كافة المسارات. • قبل أيام تأهل منتخب الشباب السعودي لكرة القدم لنهائيات كأس العالم، وكان العشم كبيرا أن يواصل هذا المنتخب مشواره ويتأهل لنهائي كأس آسيا ويفوز باللقب. • الخسارة من أستراليا في نصف النهائي بهدفين مقابل هدف لم تكن تعبر عن واقع المباراة, وهي النتيجة التي تسببت في حرمان هؤلاء الشباب من الوصول لنهائي كأس آسيا. • لكننا نعتقد أن التأهل لنهائيات كأس العالم للشباب بعد الغياب عن ثلاث مشاركات متتالية وبقيادة مدرب وطني يعتبر إنجازا كبيرا في حد ذاته. • أمنياتنا لهذا المنتخب الشاب ولمدربه الوطني خالد القروني بالتوفيق في مشاركاته المقبلة وتحقيق أفضل النتائج في النهائيات التي ستقام في كولمبيا 2011.