بدعوات صادقة وتفاؤل كبير وتطلع نحو مستقبل مشرق للكرة السعودية تترقب مساء اليوم جماهير الملكي الأهلاوي والعميد الاتحادي بصفة خاصة والجماهير الرياضية السعودية بصفة عامة لقاءي جولة الإياب لربع نهائي دوري أبطال آسيا والتي سيكون طرفاها قطبا جدة لتأكيد عبورهما ومواجهتهما الثنائية المباشرة في نصف النهائي بديربي قاري تاريخي يضمن وصول فريق سعودي للنهائي خصوصاً أنهما يعدان الأقرب للتأهل قياساً بالمستوى الكبير الذي ظهرا به في الذهاب وبما آلت إليه نتيجتا مباراتيهما في ذهاب ربع النهائي، حيث إن الفريق الاتحادي اكتسح في جولة الذهاب الفريق الصيني برباعية لهدفين وخرج الأهلي من موقعة إيران بالتعادل السلبي الذي كان مقبولا لعشاق القلعة عطفا على ظروف اللقاء. ويتطلع الجمهور السعودي أن يتقابل الأهلي والاتحاد في نصف النهائي على حساب جوانزو الصيني وسباهان الإيراني للمرة الأولى في تاريخهما وتاريخ الأندية السعودية، وفي الغد أيضا ستكون الجماهير السعودية مع الأزرق والآمال معقودة على الهلال في تجاوز أولسان الكوري وتحويل خسارة الذهاب إلى أفراح واحتفالات بالوصول للمربع الآسيوي والاقتراب من النهائي بمشئية الله. موقعتا الاياب في هذا المساء لن تكونا سهلة للفرق السعودية ولكن في نفس الوقت لن تكون مستحيلة إذا واصلوا نفس العطاء والأداء الذي ظهروا به في لقاء الذهاب ويسعدوا به جماهير الكرة السعودية المتلهفة لانجازات جديدة وبعون الله وتوفيقه تستطيع فرقنا السعودية تشريف كرة الوطن ووتعيد للشارع الرياضي بسمته المفقودة. الأهلي × سباهان الايراني في الثامنة والربع مساء تحتشد الجماهير الأهلاوية لملء مدرجات استاد الأمير عبدالله الفيصل بمحافظة جده من أجل مؤازرة معشوقها الملكي الأهلاوي في مهمة الاياب لعبور عقبة سباهان الايراني وتكملة مشواره الآسيوي بنجاح جديد والوصول لنصف نهائي المسابقة ويدخل الأهلي موقعة اليوم بعد أن خرج من لقاء الذهاب بالتعادل السلبي ليلعب اللقاء بفرصة وحيدة وهي الفوز بأي نتيجة وهذا بالفعل ستكون هاجس الفريق بأكمله وسيبذلون المزيد من الجهد في تحقيقها خاصة أنهم سيجدون دعما منقطعا النظير من مدرج الوفاء بينما سباهان لديه أكثر من فرصة للتأهل وهي التعادل الايجابي أو الفوز بأي نتيجة وهذه الفرص ستجعل الفريق الايراني تحت ضغط أقل من الأهلي خاصة أن تسجيل الفريق لأي هدف في اللقاء سيضاعف الضغط على الأهلي وهذا يتطلب من رجال الراقي في الملعب أن يكونوا أكثر حرصا في التعامل مع اللقاء ويكون التركيز في أقصى درجاته دفاعيا وهجوميا ومن صافرة البداية وحتى النهاية وهناك تفاؤل كبير من جانب أنصار الأهلي للأداء بنفس مستوى وحماس وثقة وتركيز المباراة الماضية، فهذه عوامل مهمة ومساندة سيكون مردودها إيجابياً على اللاعبين، إضافة إلى عودة المصابين أمثال البرازيلي فيكتور سيموز الذي سيشكل جبهة هجومية إضافية للفريق إذا كان في جاهزيته البدنية والفنية. بحث جاروليم في الأيام الماضية عن تهيئة الفريق فنيا وبدنيا ونفسيا من خلال التمارين الاعتيادية والتي شهدت الجاهزية الطبية لفيكتور وعقيل بلغيث اللذين تعرضا للإصابة في الفترة السابقة وستكون عودتهما بمثابة قوة إضافية خاصة فيكتور الذي سيعزز حضوره الهجوم برغم جاهزية البدلاء والتي اتضحت في لقاء الفيصلي حيث كسب المواجهة بثلاثية كانت قابلة للزيادة وفي المقابل سباهان عاد من موقعة الذهاب للدوري بنتائج جيدة ستزيد من قوة اللقاء وصعوبتها. ويتوقع في لقاء اليوم أن يعود جاروليم لطريقة 4-4-2 بتواجد الحوسني وفيكتور في المقدمة ومن خلفهما الرباعي تيسير الجاسم وموراليس وباخشوين ومعتز بينما في الدفاع المر وبالومينو وكامل الموسى والحربي وسيعود معيوف للحراسة. النتيجة الوحيدة التي سيصل من خلالها الفريقان للأشواط الاضافية هي التعادل السلبي وهو الذي كان حاضرا في الذهاب. اللقاء مهم وسيكون للتركيز دور كبير كما أن للجمهور الأهلاوي الفعال دور في دفع الفريق معنويا لتقديم الأفضل وقطع النصف الآخر من مشوار ربع النهائي. جوانزو جو الصيني × الاتحاد وفي الثالثة عصرا يحل الفريق الاتحادي ضيفا على جوانزو جو الصيني في لقاء هام أيضا ولكن يدخله الاتحاد بحظوظ أوفر وفرص أكبر بعد أن أنهى موقعة جدة بفوز كبير قوامه أربعة أهداف لهدفين سجلها نايف هزازي هدفين ونور هدفا ودي سوزا هدفا وبالتالي فإن الفرص المؤدية لعبور الاتحاد هي الفوز أو التعادل بأي نتيجة وحتى في حال الخسارة بفارق هدف وهذا بالطبع يجعل الفريق الصيني يدخل بفرصة وحيدة وهي الفوز بفارق هدفين 2-صفر أو 3-1 بينما نتيجة 4-2 هي النتيجة الوحيدة التي تمدد اللقاء لأشواط إضافية. الفريق الاتحادي غادر من وقت مبكر للصين حتى يتعود على الأجواء هناك ويتدرب أكثر من حصة قبل خوض اللقاء ويتوقع أن يلعب الاتحاد بنفس التشكيلة التي خاض بها لقاء الشوط الثاني في الذهاب في جدة بمشاركة من البداية للشربيني إلى جوار دي سوزا ونور وامبامبي وكريري في الوسط وهزازي وحيدا في المقدمة لتكون الطريقة 4-2-3-1. ولعل أن صفوف الفريق الممتلئة باللاعبين الذين يملكون الخبرة الآسيوية المميزة ستساهم كثيرا في تسيير اللقاء لصالح الاتحاد من أجل الحفاظ أولا على مرماه ولدغ شباك الفريق الصيني بهدف يعقد الأمور عليه كثيرا ويعتبر الفوز الكبير في مباراة الذهاب أعاد للأذهان صورة الاتحاد المتألق التي افتقدها الفريق في الموسم الماضي بالتحديد. إذا أراد الاتحاد أن يعود للوطن بالبطاقة وعدم التفريط في الفرص العديدة يجب عليه ألا يركن للفوز الكبير ويدخل لقاء اليوم من أجل تحقيق نتيجة ايجابية يؤكد بها حضوره القوي ومنافسته الشرسة لاستعادة أمجاده القارية.