في وقت تتزايد الشكوك حول إمكانية تأمين النصاب القانوني وهو ثلثي عدد أعضاء مجلس النواب - أي 87 نائبا من أصل 128- يشكلون المجلس لانعقاد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية يوم بعد غد الأربعاء قال عضو «كتلة المستقبل» النائب جان أوغاسابيان أمس: «نحن كتيار مستقبل وقوى 14 اذار لا يزال مرشحنا الوحيد سمير جعجع ونلتزم بهذا الترشيح».وأضاف : «هناك خوف وهواجس من أن تكون عملية إنتاج حكومة الرئيس تمام سلام من أجل ملء الفراغ وليس من أجل التسهيل لإجراء الانتخابات الرئاسية».في حين رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أن «رئاسة الجمهورية ليست مسألة فرصة لسرقة الأضواء، بل استحقاق له أهميته في نظامنا السياسي، وبدون هذا الاستحقاق لا يوجد انتظام في عمل المؤسسات». وقال أمس: «من أجل مصلحة لبنان علينا أن نقارب هذا الاستحقاق، المرشح الذي لا يحقق توافقا بين اللبنانيين بل يكون سببا للانقسام حتى قبل أن نذهب إلى الاقتراع». من جهته شدّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر على أنّ الكتلة بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري ملتزمة بالمشاركة في كل الجلسات النيابية لانتخاب رئيس، فيما رأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا أنه «من المؤسف أن يستخدم حق نائب في لبنان بالغياب من أجل تعطيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية»، وقال زهرا: «إن العماد ميشال عون يربط ترشيحه بموافقة تيار المستقبل وتبنيه كمرشح توافقي، وهي صفة لا تنطبق عليه، وبالتالي قد يلجأ إلى التعطيل مجددًا دون الترشح». من جانبه أكد النائب علاء الدين ترو «أن انسحاب عضو اللقاء الديموقراطي النائب هنري الحلو من الاستحقاق الرئاسي، غير وارد حاليا».وشدد على «أنه لم يكن هناك من رابح خلال الجلسة الأولى»، مشيرًا إلى أن أحدًا «لا يربح في هذه المرحلة، بسبب عدم التفكير بالمصلحة الوطنية».