تابع وفد من حزب «القوات اللبنانية» جولته على القيادات السياسية اللبنانية لتسليمها البرنامج السياسي لرئيسه المرشح الى انتخابات رئاسة الجمهورية سمير جعجع. وشملت الجولة امس، رئيس حزب «الكتائب» الرئيس امين الجميل ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط و «الجماعة الاسلامية» وحزب «الوطنيين الاحرار». وذكر ان زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري اتصل بجعجع وقال له ان «هذا اول اتصال لتهنئة مرشحنا لرئاسة الجمهورية بمناسبة عيد الفصح». وضم الوفد القواتي، الذي توزع مهمة الجولة على المسؤولين، النواب: ستريدا جعجع، إيلي كيروز، وجوزيف المعلوف، الوزير السابق طوني كرم والقيادي إدي إبي اللمع. وأعلنت النائب جعجع بعد لقاء الجميل ان «الجو كان ايجابياً وابلغنا الرئيس الجميل أن المكتب السياسي لحزب الكتائب سيجتمع بعد الظهر (امس) لأخذ الموقف المناسب». وأكدت ان «الاستحقاق الرئاسي مهم جداً ويجب على النواب حضور جلسة الاربعاء وممارسة دورهم الدستوري». ولفتت الى «ان «قوى 14 آذار ستذهب إلى الجلسة بمرشح واحد، ومن لا يشارك في الجلسة يسعى إلى التعطيل، ولا حكمة إلا بالمشاركة في جلسة الانتخاب». وأشارت بعد لقاء جنبلاط في منزله في بيروت إلى أننا «توافقنا وجبهة النضال الوطني على أن نتواجد في جلسة الأربعاء ونمارس كنواب دورنا الدستوري»، ولفتت إلى أن «هناك دائماً تواصلاً وتجاوباً بيننا على رغم أن للجبهة توجهها ولنا توجهنا». وأكد جنبلاط أنه سيحضر جلسة الاربعاء. وقال: «تسلمنا البرنامج وسندرسه والثلثاء (اليوم) سنعلن موقفنا النهائي في ما خص الترشيحات الرئاسية، ونأمل انعقاد الجلسة بنصاب كامل ولتأخذ الديموقراطية مجراها». وأوضحت «الجماعة الاسلامية» بعد اللقاء مع الوفد القواتي ان «وجهات النظر كانت متفقة على ضرورة إنجاز الاستحقاق ضمن المواعيد والأطر الدستورية، إضافة الى حضور جلسة الانتخاب، كما تم تأكيد أنها المرة الأولى التي يتم فيها الترشح لرئاسة الجمهورية ببرنامج انتخابي واضح يحدد أولويات المرشح ومشروعه المستقبلي، وان الجماعة ستطلع على مضمون البرنامج، وتحدد موقفها في مكتبها السياسي قبل جلسة الانتخاب».