ألمح الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير صحيفة عكاظ إلى أنه سيترك منصبه كرئيس بعد سنتين ليترك المجال للشباب لإكمال المسيرة على «حد قوله»، القرار المفاجئ الذي اتخذه هاشم جاء خلال استضافة أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني له مساء أمس في محاضرة استثنائية إعلامية مليئة بالمحطات في سيرة وحياة الضيف ابتدرها مدير الأمسية القاص محمد علي قدس الذي أفرد وقتا في تحليل شخصية الضيف الإعلامية، بعد ذلك تحدث الدكتور عبدالمحسن عن مسيرة الضيف الإعلامية ممتدحًا عصاميته، ليبحر الدكتور هاشم عبده هاشم في أمسيته من خلال ثلاث نقاط وهي البدايات ما قبل المؤسسات الصحفية ثم التشكيل والرأي وأخيرًا الاسثمار معددًا بدايات الصحف بذكر الشخصيات المؤثرة في حياته كأحمد السباعي وعبدالفتاح أبو مدين ثم ذكر المؤسسات الصحفية وهي مرحلة الرأي القوي وذكر أن خروج بعض الكفاءات الغير سعودية أصاب بعض هذه المؤسسات بالتعثر وذكر المحطة الثالثة بالاستثمار. وتداخل عدد كبير من الحاضرين، الدكتور رضا عبيد والدكتور مدني علاقي وعلي الغامدي ووديع كابلي والدكتور محمد سالم الغامدي ويحيى باجنيد وآخرون وكان محور الكثير من المتداخلين حول قوة الصحافة الإلكترونية وهل سحبت البساط من الصحافة المقروءة في ظل تعدد قنوات التواصل الاجتماعي ليرد د. هاشم بأن الصحافة تساهم في صناعة القرار بشرط أن تبتعد عن العنتريات ! معترفًا أن الصحافة المحلية الآن تواجه أكبر تحديًا في ظل معطيات العصر الحديث لكن لا تزال لها التأثير الأقوى والمعلن هو حصاننا الرابح في هذه المسألة وبالتالي لن تموت أو تتوفى إكلينيا ! وذكر ختامًا بصدور كتابه الجديد الذي حمل عنوان (الطريق إلى الجحيم) وهو خلاصة 45 سنة في العمل الصحفي.