اختار الدكتور عبدالمحسن القحطاني الكاتب الكوكتيل يحيى باجنيد ضيفا على أمسيته الليلة (الأحدية)، بعد أن اختار لها عنوانا يتناسب كثيرا مع هذه الشخصية الكوكتيل التي اجتمعت فيها السخرية والسرد الشعبي والرومانسية التي يحاول إبعادها عنه كصفة التصقت به وبكتاباته منذ «الرائد» و«اقرأ»، ثم في إبداعاته الإذاعية «الاجتماعية والرومانسية» بطرق حجازي. الأمسية ستكون محل تكريم لمشوار الأديب والإعلامي غير المصنف بعنوان «صاحب السعادة الصحافية»، وسيتحدث فيها باجنيد عن الكثير من مشاوير التعب والعتب والحب في شارع الصحافة بأنماطها المختلفة في المكتوب والمسموع عندما كتب لدراما الإذاعة الكثير من الملفت، والذي ساهم في تسجيل ذاكرة المجتمع الحجازي وبعض نشاطه المرئي، كما سيتحدث عن الكثير من الأسماء التي عاشها وتتلمذ في ردهات وأروقة ودهاليز الإبداع لديها، وعلى وجه الخصوص في «الرائد» وأستاذها عبدالفتاح أبو مدين، وهي المنار الذي تتلمذ فيه كثيرون، منهم د. هاشم عبده هاشم، عبدالعزيز فرشوطي، حمدان صدقة، محمد رجب، ود. عبدالله مناع الذي كان مكلفا بكتابة الردود على القراء في باب «ابن الشاطئ» لبساطة أسلوبه المتفرد، وقال ل«عكاظ» إنه سيتحدث أيضا عن جيل الرواد الذين تتلمذ على أيديهم، مثل حمزة شحاته، محمد حسين زيدان، محمد حسن عواد، محمد حسن فقي، طاهر زمخشري، حسن كتبي، والذين قال عنهم: إنهم روافد كأعمدة النور «الإنارة»، وسأروي مواقف لي معهم، والذين تعلمت منهم أن العمل الصحافي يبدأ من العتبة، فالدهاليز، ثم «الدرجان»، والأدوار العليا.. والواحد منا في طريقه إلى السطوح، وأنه يبدأ الفرد منا فيه كمخبر ثم محرر ثم سكرتير فمسؤول، وأن تكون الخبرة هي الأساس والوسيلة الأقوى، وهو ما تعلمناه من جيل الرواد الذين لم يألوا جهدا في إضافة كل جديد وعلم في هذا المجال للوافدين إلى عالم الإعلام والثقافة.