سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فلنكن لائقين بالوطن ! حماية الرضا في النفوس و السعادة في الاستقرار والوطن في قلوب المواطنين مسؤولية عظيمة لا تتحقق إن لم يحارب الفساد الإداري بكل أشكاله ومستوياته
في الذكرى المجيدة الثالثة والثمانين لتوحيد المملكة ، تتسلق أوردتنا الأضلاع حاملة الراية الخضراء تلوح عن يمين القلب و شماله لعبقرية المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله ، و لأبنائه البررة الذين حافظوا على استقرار الأمور وسعوا في نهضة الوطن حافظين العهد مؤدين الأمانة ، و تصافح مواكب رجالات الأمن المخلصين الذين ضحوا بدمائهم لعزة الوطن وحفظ أمنه الفريد . و لأن أمن البلاد ليس مسؤولية الأجهزة الأمنية و القطاعات العسكرية وحسب فإن جوارحنا مجتمعة تتوسل منسوبي القطاعات المدنية أن يساهموا بحفظ الأمن المدني الذي لا يقل أهمية و خطورة عن حماية الحدود و تزداد خطورته مع ما نستيقظ عليه من أخبار للجوار ، و لئن كانت أجهزتنا العسكرية تحمي الحدود من أي عدوان و المدن من أي تجاوز ، فإن حماية الرضا في النفوس و السعادة في الاستقرار والوطن في قلوب المواطنين مسؤولية عظيمة لا تتحقق إن لم يحارب الفساد الإداري بكل أشكاله و مستوياته ، فالمحسوبيات و الاستثناءات وتعطيل المصالح تسعر الغضب في نفوس ضحاياهما و تعتدي على أسس الولاء و لن يتحقق الأمن بشكل متكامل باعث على النماء الصحي للوطن و مواطنيه إلا بتطبيق النظام و تحقيق العدالة لمواطنيه ، و من يزعم أنه يحب وطنه عليه حتما أن يحب مواطنيه أبناء وطنه و أن يخدمهم و يصون مصالحهم بغير منة . لا يليق في الذكرى الثالثة والثمانين لتأسيس الوطن أن تبقى مصالح الخاصة فوق مصالح العامة ، و لا أن تبقى معاناة عالقة لمواطن و لا أن يبقى مسؤول متصلب على كرسيه سنوات طوالاً و كل مقوماته اسمه أو ضخامة واسطته ، و لا يليق أن يستجدي المواطن لطلب العلاج و لا أن يبقى في طابور القرض العقاري حتى يشيب أطفاله ولا في طابور طلب التوظيف في بلده وعدد العمالة الوافدة يقارب عدد المواطنين ، لا يليق أن ينتحر شاب بسبب اكتئاب البطالة وانعدام القيمة الاجتماعية ، لا يجب أن يحمى التاجر و يدهس المستهلك ، فلنحتفل بيومنا الوطني المجيد بالتحرر من هوى النفوس الذي يسوغ التقصير و يبررالتجاوز ، فلنحتفل بوطننا بأداء ما نؤتمن عليه من مصالحه وخدماته ، و ليراجع الذين يمارسون صناعة الفرقة و التناحر و التصنيف و تزكية النفس أنفسهم ، و ليتمثل المسؤولية الوطنية من يتعامل مع شبكة المعلومات بفوضى وعدم مبالاة بالبحث عن حلول عملية واعية لمشكلاته عبر القنوات النظامية لا عبر كهوف الانترنت و دهاليز الفوضى . @511_QaharYazeed [email protected]