بعد أن تكبّدنا تبعات لقائنا مع إسبانيا ماديا ومعنويا وتاريخيا وإعلاميا و(شماتتيا) هل سيضيف تكرار التجربة مع منتخب الأرجنتين لمنتخبنا خبرة؛ ويرقيه من عين الخوف، ويمكنه من تجاوز حواجز الهيبة (يا دي الهيبة)؟! هل سيستفيد الصقور الخضر ويعيدون أمجاد منتخب الثمانينات (آآآه أنا ليه فتحت هالسيرة بس)؟! أم سنكون كالذي (شرى له من حلاله علّة)؟، هل سترتفع مهارات لاعبينا بالاحتكاك بنجوم العالم الآخر؟ (استر ياللي بتستر) وهل تَلقِّي (السبعات والثمانيات والعشرات) سيجعلهم يدخلون المنافسات ولسان حالهم (شو بيصير أكثر ما صار)؟ أم ستصيبهم النتائج المتورمة والشباك المتفحمة بالتبلد الحسي أو ما يُسمَّى ب(استملاس الجلد) و(انفضاخ القلب) جراء داء (الخستيريا)؟! ثم طالما دفعنا ملايين ألم يكن جائزاً أن يلعب ميسي بالقميص الأخضر (مباراة ودية ما فيها شيء) وحتى ميسي سيستفيد فلم يسبق له أن لعب ضد منتخبه؟! (يا جماعة ما يمدينا قبل المباراة نسوي شيء)؟! الله يلطف بحارسنا وينجي منتخبنا من متلازمة ميسي يا رب! (ميسي جانا وفرحنا بوه) وطالما النتيجة متوقعة و(ماكلينها ماكلينها الله لا يعوق بشر)، ألم نستطع فقط استثمار الحدث إعلامياً ومادياً؟! هل معقول يصل ميسي المطار وينتقل للفندق والقناة الحصرية تجري خلفه بكاميراتها ولا تحسن التقاط صورة؛ إلا صورة فقيرة وحيدة، ألم يكن أضعف الإيمان أن نكسب جانب التنظيم والاستثمار؟، (طيب) ما رأيكم لو استثمرتم المباراة وحولتموها لمهرجان اعتزال لكل الموشكين؛ ومن له رغبة في الاعتزال على شرف ميسي توفيراً لمصاريف اعتزالهم؟! لأن (والله كثير اللي قاعد يصير)! لا ترتيبات ولا صور ولا استقبال يليق ولا استثمار للحدث بعمل دعاية للبلد وأهلها ولا تنظيم، وكأننا نزحنا من (البران) وسكنَّا المدن ليلة قدوم ميسي! يا ليت ميسي يطلع على المندي والمفطح و(الفصفص بلكي يدمن وينشغل عن مرمانا)! - ختاما إني داعية فأمّنوا: اللهم اجعل بين يدي حارسنا وبين ميسي سدا ومن خلفه سدا، واغش على عينيه فلا يبصر مرمانا (قادر يا كريم)، اللهم متعه برعونة التسديد وهدر الفرص واحصره في ملعب فريقه؛ كما متعت مهاجمينا، وجيب العواقب سليمة، ويااااااا منجي يااااا رب! [email protected] [email protected]