قال عضو الجمعية العلمية السعودية للدراسات الفكرية الدكتور ناصر الحنيني: «إن مفهوم الفتنة التي يجب اعتزالها هي التي تكون بين المؤمنين الصادقين، أما ما فيه ظلم واقع فيجب فيه دفع الظالم ونصرة المظلوم، ولا يسمى هذا فتنة، كما أن من ينشر التوحيد ويدعو إلى الله ويحارب الشرك والبدعة لو غضب منه الناس فهذه أيضًا لا تسمى فتنة»، وأوضح الحنيني أنه في حالة اختلاط المفاهيم على الناس فإن واجب أهل العلم أن يبينوا تلك المفاهيم، وعلى من يلتبس عليه أمر أو مفهوم من عامة الناس أن يقلد العلماء ويأخذ عنهم؛ فالذي لا يعلم يسأل الذي يعلم، وأكد الحنيني أن ما يقع في العالم الإسلامي اليوم من أحداث لا ينطبق عليها مفهوم الفتنة، وقد يقال فتنة وقعت على بعض الضعفاء من الناس ويجب على العالم دفعها، ونصرة المظلومين فيها، وليس السكوت عنها»، وبين الحنيني أنه في حالة وقوع فتنة بين طائفتين مسلمتين لا تبغي إحداهما على الأخرى فيمكن حينها أن نقول إنها فتنة ويجب اعتزالها كما كان في زمن الصحابة، أما لو بغت فئة على أخرى وقتلتها وظلمتها فيجب دفع تلك الفئة، مشددًا على ضرورة نصرة المظلوم في كل الديانات.