استطاع النجم السعودي أسعد الزهراني خطف الأضواء عبر برنامج «واي فاي 2»، حيث أثبت أنه واحد من نجوم الكوميديا الخليجية من خلال المخزون الكوميدي الهائل الذي يمتلكه. فهو من الفنانين القلائل الذين يجيدون تقديم «الكركترات» التي تحمل أبعادًا أخرى حينما يجسّدها بأسلوب راقٍ بعيدًا عن التكلف، ومن خلال فقرات برنامج «واي فاي» كان واضحًا هذا الموسم أنه وصل إلى مرحلة كبيرة من النضج الفني. ويعتبر أسعد في هذه المرحلة من أهم نجوم الكوميديا السعودية والخليجية، لما له من ثقل داخل دائرة العمل الكوميدي السعودي منذ ولادته فنيًا، حيث كان يسير على خطى متوازنة بعيدًا عن الكسب المادي، بل كان يجسّد هموم ومعاناة رجل الشارع في قالب كوميدي حتى أصبح عالقًا في ذاكرة المشاهد، متجاوزًا كل الظروف والعراقيل التي واجهته أثناء تأديته لرسالته الفنية، ليواصل النجم الكوميدياني مشواره دون توقف وليصل إلى نجاح مميز وإبداع فني كبير. فإذا كانت الدراما والكوميديا الخليجية قدمت لنا على مدى عقود من الزمن أسماء كبيرة لها ثقلها في عالم الفن ولعبت دورًا بارزًا في صناعة الضحكة على شفاه المشاهدين، أمثال: عبدالحسين عبدالرضا وناصر القصبي وعبدالله السدحان وسعد الفرج والراحل خالد النفيسي، فعلينا القول إن الكوميديا السعودية قدمت أيضًا نجمًا لا يضاهى في هذه الحقبة الزمنية التي تشكل منعطفًا تاريخيًّا في ساحة الكوميديا الخليجية، وهو النجم السعودي أسعد الزهراني الذي فرض حضوره على الجميع حتى من يصطدم معه فكريًّا أو فنيًّا، فهذا النجم خلق مناخًا كوميديًّا خصبًا قادرًا على صنع مساحة كبيرة من الكوميديا دون تصنع، فجميع من تابعوا الحلقات الماضية من برنامج «واي فاي» أكدوا أن أسعد هو من يقود العمل من الداخل وهو العمود الفقري لضخ الأفكار والطرح الجريء عندما يتعلق الأمر بتعريف زملائه الفنانين معنى رسم الابتسامة على شفاه المشاهدين دون تكلف أو تجاوز.