الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا من أبرز نجوم الكوميديا الخليجية، قدم خلال الأربعة عقود الماضية أعمالا مازالت خالدة في ذاكرة المشاهد، شارك بها عدد من كبار نجوم الكوميديا الخليجية. كان هؤلاء النجوم الكبار حتى منتصف العقد الماضي سر تألق عبدالرضا، حيث ارتبط اسمه بهم في كثير من الأعمال، ولكن بعد وفاة معظمهم، أمثال خالد النفيسي، وعلي المفيدي، وجد نفسه في الطريق وحيدا، فاستمر في طريقه، وقدم أعمالا مع عدد من الفنانين من جيلي الوسط والشباب، لكنها لم تكن بنفس مستوى أعماله السابقة من مسلسلات ومسرحيات قدمها في الثمانينات والتسعينات الميلادية. في هذا العام الذي تصل فيه المنافسة بين نجوم الكوميديا الخليجية أوجها، شكل عبدالحسين عبدالرضا ثنائيا جديدا مع الفنان الكوميدي ناصر القصبي الذي انفصل عن رفيق دربه عبدالله السدحان بعد عقدين من الزمن، ارتبطا خلالهما ارتباطا وثيقا من خلال عمل واحد متجدد هو "طاش ما طاش". وجاءت ثنائية عبدالرضا مع القصبي هذا العام في الوقت الذي يتعطش فيه المشاهد الخليجي لعمل كوميدي جديد، بعد توقف "طاش ما طاش"، فهل تنجح هذه الثنائية هذا العام في إحداث نقلة نوعية في مجال الكوميديا. الإجابة على هذا التساؤل سوف يكشفها مسلسل "أبو الملايين" الذي يجمع عبدالحسين عبدالرضا بناصر القصبي، ويحكي قصة رجل كويتي في الخمسينيات من عمره يخشى على ثروته من تأثيرات أزمة اقتصادية، فلا يجد مهربا من ذلك إلا شقيقه من أمه الذي يحمل الجنسية السعودية، والذي يعمل طبيبا بيطريا في دبي، ولكنه سيئ الحظ، لتبدأ الأحداث الكوميدية. القصبي نجم الكوميديا السعودية سيكون في هذا العمل أمام تجربة جديدة، وهي تقديم قضايا خليجية، بعد أن ظل محصورا في مناقشة القضايا المحلية من خلال مسلسل "طاش ما طاش" على مدى 20 عاما. أما الفنان الكوميدي عبدالحسين عبدالرضا فأجزم أنه وجد ضالته في القصبي، بعد أن رحل بعض رفقاء دربه، وانفصل عن آخرين، ومهما كانت أصداء العمل، لا شك أن النجومية التي يتمتع بها الفنانان ستكفل تقديم عمل مميز سيكون له شأن في الكوميديا الخليجية.