تحدث خطيب جامع أم الخير في شارع التحلية بجدة الشيخ صالح بن محمد الجبر في حوالى 25 دقيقة في خطبة الجمعة يوم أمس عن وداع رمضان حيث قال نحن اليوم في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان وسبحان الله فقد انقضى رمضان، ككل شئ في هذه الدنيا إلى زوال. وقال :كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملا أثبته أي داوم عليه، وكان عليه الصلاة والسلام يقول: (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل). ومما شرعه الإسلام لاستمرار الطاعة، بعد رمضان، ودوام الصلة بالله تعالى بعد رمضان ما حثنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم من صيام ست من شوال، فقد قال (من صام رمضان، ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر)، وجاء تفسير ذلك في حديث آخر قال (جعل الله الحسنة بعشر أمثالها، فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام الستة، فصيام رمضان بعشرة أشهر، وستة أيام بشهرين إي صام السنة كلها وإذا استمر على ذلك كل سنة فقد صام الدهر كله). ولك أن تصومها في شوال، ولك أن تصومها متتابعة أو متفرقة، وهذا كله ليستمر المسلم في الطاعة، ليظل حبله بالله تعالى موصولا، ولا تنقطع عن الله تبارك وتعالى.هذا هو شأن المؤمن، ثابت على الطاعة، مستمر في عمل الخير، لا يتوقف، ولا يرتد إلى الوراء ولا ينحرف يمينا أو شمالا، لأنه يسأل الله تعالى دائما أن يهديه الصراط المستقيم، ومن الأعمال المطلوبة في ختام شهر رمضان، فريضة صدقة الفطر يخرجها المسلم جبرًا لما حدث من خلل أو تقصير في رمضان فهي طهرة من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، لأن فيها إغناء للمساكين عن ذل السؤال يوم العيد. وتخرج في المكان الذي فيه الصائم، ولا بأس أن يوكل من يخرجها عنه في بلده إذا كان مسافرًا خاصة عند وجود المصلحة الراجحة والمنفعة الظاهرة. وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم).