مدرب عاطل جاءت بداية الفريق الهلالي مناسبة نوعًا ما ومثالية بحسب ما يؤكده الكثير من النقاد والمقربين من النادي بعد أن أقام الفريق معسكرًا خارجيًّا، ولعب مباريات ودية قوية وتعاقد مع لاعبين أجانب منهم البرازيلي ويسلي والسنغالي مانجان، كما أحضرت الإدارة الهلالية المدرب الفرنسي كومبواريه وهو الأمر الذي لاقى وقتها أصداء واسعة كونه مدربًا مشهورًا رغم أنه كان عاطلاً بعد إقالته من تدريب فريق باريس سان جيرمان، وقاد كومبواريه الفريق الأزرق في المعسكر الخارجي، ومع انطلاقة الموسم جاءت الخسائر مبكّرة للهلاليين وهو الأمر الذي لم يكونوا يتوقعونه على الإطلاق، ومن أبرز تلك الخسائر كان الخروج من البطولة الآسيوية من الدور ربع النهائي أمام أولسان الكوري الجنوبي في مبارة لا ينساها الهلاليون سيّما وأنّهم خسروا على أرضهم بأربعة أهداف، ومن ثمّ توالت الخسائر، واتّخذت الإدارة الهلالية من الإخفاقات التي سجّلها الفريق في دوري زين والخروج من البطولة القارية سببًا مقنعًا لإقالة المدرّب كومبواريه برغم من أنها كانت أبرز المعارضين لإلغاء عقود المدربين في منتصف الموسم ولكنها لم تفعل ذلك وألغت عقده ولم تنتظر نهاية الموسم. زلاتكو.. من النجاح للفشل بعد إقالة كومبواريه لم تبحث إدارة الهلال بعيدًا عن مدرب جديد، حيث تعاقدت مع الكرواتي زلاتكو داليتش الذي كان يقود فريق الهلال الأولمبي فكلّفته بتدريب الفريق الأول، وأجرى المدرب الجديد تغييرات جذرية في تشكيلة الفريق منها إعادة محمد الشلهوب للتشكيلة الأساسية والاستعانة بسعد الحارثي في العديد من المباريات، فضلاً عن إجراء تعديلات في طريقة اللعب، وتحسّن معه أداء الفريق نوعًا ما، وحقّق بطولة كأس ولي العهد على حساب النصر، لكن بدأ الزعيم في التراجع من جديد حتى خسر المنافسة على لقب الدوري، ثم خرج من كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أمام الاتحاد، وودّع البطولة القارية على يد لخويا القطري ليتم إبعاد زلاتكو والإعلان عن التعاقد مع المدرب الوطني الشاب سامي الجابر. هزّات موجعة تعرض الهلال لهزّات قوية في هذا الموسم وكان أبرزها خسارة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وهي البطولة التي لم يحققها الهلاليون إلى الآن، وجاء الخروج هذه المرة على يد فريق صاعد يضم مجموعة من الواعدين يلعبون باسم الاتحاد ليخرجونه من البداية وسط دهشة الجميع خاصة وأنّ الهلال لعب بكامل نجومه قبل أن يواصل الاتحاد طريقه نحو اللقب. وإلى جانب صغار الاتحاد كان الفتح أيضًا أحد الذين أقضّوا مضاجع الهلاليين عندما فاز على الأزرق ذهابًا وإيابًا في الدوري ممّا تسبّب في ضعف فرصه بالبطولة ومن ثمّ قتلها نهائيًّا. أجانب بلا هويّة ويرى الكثير من النقاد أنّ إدارة الهلال في الموسم المنصرم لم توفق في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب، حيث كانوا في الفترتين الأولى والثانية للتسجيل أقل من المستوى المطلوب الذي يطمح إليه الجمهور الهلالي، وجاءت التعاقدات مع لاعبين لم يتمكّنوا من إبراز مواهبهم وهويّاتهم الكروية مثل مانجان ولوبيز وبوليفار وأوزيا إلى جانب المسجّلين من الموسم الماضي عادل هرماش وبيونج، وعلى الرغم من أن إدارة الهلال تعاقدت معهم بمبالغ كبيرة إلا أنّهم لم يقدموا المستوى المأمول الذي يشفع لهم بالبقاء فتمت إعارة البعض منهم خلال الانتقالات الشتوية، ولكن هذا لم يرض الجمهور الأزرق الذي رأى بأن الإدارة الهلالية تتحمل هذا الإخفاق في تعاقداتها مع لاعبين أجانب أقل من مستوى المحليين الموجودين في الفريق. محاولات المفرج حاول فهد المفرج الذي تم تعيينه مديرًا إداريًا للفريق الهلالي في منتصف الموسم لملمة بعض من الأوراق الهلالية في الفريق وإعادته لتوازنه من جديد بعد مرحلة كومبواريه، حيث أجرى تعديلات إدارية عدّة وتمّ إبعاد بعض الإداريين في الفريق الاول ووضع أنظمة جديدة لاقت استحسان الجميع إلاّ أنّ الأمور الفنية لم تتحسّن. استمرار الرئيس سرت أنباء كثيرة عن استقالة رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعد الخروج من الآسيوية أمام فريق لخويا القطري، ولكن هذا الأمر لم يحدث، وأُعلن عن استمراره لحين انتهاء فترة رئاسته، وبدأ يستعد للموسم الجديد من خلال التعاقد مع سامي الجابر ليكون مدربًا والبحث في الأخطاء التي تسببت في عدم ظهور الفريق بالشكل المطلوب خلال الموسم المنقضي. عقدة آسيا وكرّست البطولة الآسيوية عامًا آخر من العقدة للهلال فمنذ استحداث نظام جديد لها لم يستطع أن يحققها الفريق، حيث ظل يودّع المنافسات طيلة الأعوام الماضية وسط دهشة الجميع حتى بات البعض يرى بأنها أصبحت عقدة يصعب كسرها، ولا يزال الجمهور الهلالي يطالب الإدارة بأن تعمل جلّ ما لديها من أجل تحقيق حلمه بالفوز بالبطولة واللعب في كأس العالم للأندية. مغادرة النجوم وضعت إدارة نادي الهلال سقفًا من أجل التجديد مع اللاعبين المحليين التي تنتهي عقودهم ووصل هذا السقف إلى ما يقارب ال6 ملايين ريال في العام الواحد، وجددت للبعض بالفعل بهذا المبلغ منهم سلمان الفرج ومحمد القرني وغيرهما من اللاعبين ولكنها لم تستطع أن تقنع أسامة هوساوي بالعودة إلى النادي بعد انتهاء مشواره مع أندرلخت، فانتقل للأهلي وكذلك أحمد الفريدي الذي رحل للاتحاد، وحاليًّا تسعى إدارة الهلال للتجديد مع نواف العابد الذي طالب الإدارة بالحصول على مبلغ كبير يفوق السقف الذي وضعته. تحدّي سامي جاء التعاقد مع سامي الجابر مدربًا للفريق الأول بعد مطالبات عديدة من شخصيات هلالية بارزة، مدعمة برغبة من الجمهور، وكان الجابر خضع لدورة تدريبية في إنجلترا عمل بعدها لمدة موسم كامل في نادي أوكسير الفرنسي قبل أن يتعاقد مع الزعيم، واختار له جهازًا مساعدًا من الأجانب وأبعد الجهاز السابق، وأعلن الجابر التحدي بقدرته على قيادة لفريق للبطولات وإرضاء طموح الجمهور الأزرق المتعطّش واضعًا الآسيوية كهدف أساس له، ويدرس المدرب حاليًّا ملفات العديد من اللاعبين الأجانب للاختيار فيما بينهم لتدعيم الفريق.