لمسة خفيفة أضافها المركز الإعلامي في نادي الهلال على بيانه الخاص بقرار إقالة المدرب الفرنسي أنطوان كومبواريه توضح وفي شكل جلي محاولة الإدارة تسليط الضوء على حجم المعاناة التي وجدتها في التعامل مع المدرب خلال مرحلة قيادته للفريق. فالإدارة الهلالية، التي تضمّن البيان شكرها للمدرب الفرنسي «مرتين» على فترة عمله مع الفريق، حرصت على تأكيد معرفتها بالمشكلات التي عانى منها «الزعيم» في الفترة الماضية، إذ جاء في نص البيان بعد خبر الإقالة والشكر: «جاء هذا القرار بعد أن حاولت الإدارة جاهدة مناقشة المدرب في أوضاع الفريق الهلالي». كلمة «جاهدة» توضح وفي شكل جلي أن الإدارة الزرقاء فشلت في التعاطي مع المدرب الفرنسي أو الوصول معه إلى حلول ترضي الطرفين، كما تظهر قناعة الإدارة التامة بأن الإخفاق الذي عاناه الفريق طوال الفترة الماضية مرجعه تخبط فني هي بمنأى عنه. من جانبها لم تجد الجماهير الهلالية في قرار إقالة المدرب الفرنسي وتعيين الكرواتي زلاتكو بديلاً عنه ما يشفي غليلها، فاستمر الغضب الأزرق، وتبادلت الجماهير طوال الساعات الأولى من صباح الأمس وحتى المساء تغريدات اتهمت الإدارة بالتقصير وحملتها مسؤولية الفشل، قبل أن يعود الكثير من المغردين إلى مطالبة الإدارة الحالية بالرحيل، وترك المجال لطاقم جديد قادر على خدمة الفريق. وسط زحمة الغضب الأزرق غاب صوت المؤيدين لعمل الإدارة الحالية، فعلى رغم أن إقالة كومبواريه وجدت للمرة الأولى اتفاقاً شبه كامل من الأوساط الزرقاء، إلا أن الخلاف استمر حول التقصير الإداري والمطالب بعد الخسارة. بينما وجدت الجماهير الهلالية في عودة لاعبها السابق سامي الجابر إلى الرياض بقعة الضوء الوحيدة وسط الأجواء المظلمة التي عاشتها بعد الهزيمة، وهو الخبر الذي أكدته «الحياة» أمس، ما دعا الجماهير إلى تبادل التوقعات حول المنصب الإداري الذي يُنتظر أن يشغله الجابر.