جاءت بداية الهلال في هذا الموسم محيرة لجميع عشاقه الذين لم ينفكوا عن توجيه سؤال كبير لادارة النادي .. ماذا اصاب الفريق الكروي؟... فلقد ظهر الهلال في بداية هذا الموسم بمستوى هزيل ونتائج متردية يضع اكثر من علامة استفهام حول مستقبل الفريق في موسمه الجديد وكان الهلال قد خرج من الموسم الماضي ببطولة واحدة هي كأس ولي العهد وكان بعيدا عن اللحاق بالشباب والاهلي في دوري زين السعودي للمحترفين اقوى البطولات المحلية. ويخشى الجمهور الهلالي في هذا الموسم ان يستمر ابتعاد فريقه عن بطولة الدوري ويمتد اخفاقه ليشمل البطولة الاسيوية حيث يلعب الهلال امام اولسان الكوري الجنوبي في دور الثمانية. معسكر بدون مدرب وأجانب يبدو أن اللخبطة في العمل الاداري في الفريق الهلالي بدت واضحة منذ بداية الموسم عندما تم تحويل المعسكر الاعدادي الخارجي للفريق الاول من النمسا إلى المانيا فجأة الأمر الذي سبب نوعا من الربكة في الصفوف الهلالية، وما زاد من توقع الكثير بان الهلال لن يظهر بمستوى جيد في بداية الموسم هو تأخر انضمام المدرب الهلالي الفرنسي كومبواريه إلى المعسكر حيث تعاقدت معه الادارة الهلالية في وقت متأخر بعد خيارات عدة لمدربين آخرين وفضلته من بينهم، ولم يكن كومبواريه هو المتأخر الوحيد بل ان الادارة الهلالية لم تتعاقد مع اللاعبين الاجانب إلا في وقت متأخر ولم يستفيدوا من المعسكر الخارجي للفريق والمباريات الودية التي لعبها هناك الامر الذي انعكس سلبا على عطاء الفريق الهلالي كما يؤكد النقاد. ابتعاد سامي والدربكة احدث ابتعاد سامي الجابر عن جهاز كرة القدم في النادي ارتباكا واضحا في العمل الاداري في الفريق الاول وحدثت أخطاء عدة منها التأخر في تسجيل اللاعب الاجنبي المهاجم مانجان إلى جانب اخطاء اخرى حدثت فضلا عن تأثير ابتعاده على عدد من اللاعب اللاعبين في الفريق الاول وكان الجابر قد فضل الانضمام الى نادي اوكسير الفرنسي للعمل ضمن طاقم الجهاز الفني على البقاء في نادي الهلال. الفريدي يثير الصحافة والجمهور لوقت طويل والصحافة الرياضية تفرد اخبارا مفادها تجديد لاعب الوسط الهلالي أحمد الفريدي لعقده مع الهلال من عدمه والعروض التي قدمت له من اندية اخرى واخبار عن رفعه لسعره وأخرى عن الفريدي الامر الذي جعل كافة الانظار تتجه صوب الفريدي وبقائه في نادي الهلال من عدمه ويبدو ان لتلك الامور وعدم حسم الادارة الهلالية لموضوع تجديد عقد الفريدي دورا في تشتت مستوى الفريق في اول مباراتين خاضها الفريق الازرق. هجر يكشف المستور عرف عن الفريق الهلالي قوته ضد الفرق المتوسطة والصغيرة والاقل منه ودائما ما يحصل على نقاط تلك المباريات في السابق ولكن عندما لعب اول مباراة رسمية في دوري زين السعودي امام هجر انكشف المستور حيث قدم الهلال وقتها مستوى هزيل وكان قريب من الخسارة ولكنه ادرك التعادل في الدقائق الاخيرة من عمر المباراة لتنتهي 2-2 وخرج الجمهور الهلالي غاضبا محذرا ادارة النادي من الفريق يسير في الطريق غير الصحيح. الفتح يضرب الهلال في عقر داره لم يتوقع أشد المتشائمين ان يخسر الهلال من الفتح وهو على أرضه وبين جمهوره فعلى الرغم من تقديم الهلال لمستوى هزيل ونتيجة غير ايجابية في مباراته الاولى امام هجر إلا ان عددا من الجمهور الهلالي حضر الملعب وساند الفريق امام الفتح ولكنهم لم يتوقعوا ان يخرج فريقهم خاسرا من المباراة بهدفين مقابل هدف ليعم الغضب داخل صفوف الهلاليين ويطالبون بابعاد المدرب كومباريه والاجانب وتصحيح وضع الفريق عاجلا قبل خوض ما تبقى من مسابقات محلية وخارجية. بطاقتان صفراوان فقط حصل الهلال على بطاقتين صفراوين فقط في انطلاقة الدوري ومن خلال المباريات التي خاضها ولم يحصل على اي بطاقة حمراء وكانت البطاقات الصفراء التي نالها لاعباه في المباراة الثانية امام الفتح وهما المهاجم الاجنبي عبدالقادر مانجان وسالم الدوسري. نقطة واحدة حصيلة الزعيم لم يصدق الكثير من النقاد وعشاق الهلال وكذلك عشاق الأندية الأخرى أن يكون الفريق الأزرق في منطقة متأخرة في سلم الترتيب مع انطلاقة الدوري ولم يحصل سوى على نقطة واحدة وتلقت شباكه اربعة اهداف وسجل ثلاثة اهداف فقط الامر الذي جعل الهلاليين يطالبون بتصحيح الاوضاع على الفور.