img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/005_306.jpg" alt="أمريكا تطالب حزب الله وإيران بسحب قواتهما "فورًا" من سوريا" title="أمريكا تطالب حزب الله وإيران بسحب قواتهما "فورًا" من سوريا" width="400" height="223" / أدان البيت الأبيض بأشد العبارات هجوم قوات الأسد على بلدة القصير الحدودية، والذي تمكنت خلاله بمساعدة من مقاتلي حزب الله اللبناني بسط سيطرتها على البلدة، مطالبًا حزب الله بسحب قواته فورًا من سوريا. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان «تدين الولاياتالمتحدة بأقوى العبارات الممكنة هجوم نظام الاسد على القصير الذي أدى الى مقتل اعداد تفوق الحصر من المدنيين وتسبب في معاناة إنسانية هائلة». فيما، استعاد الجيش السوري مساء أمس الخميس، نقطة العبور الوحيدة في الجولان (معبر القنيطرة) على خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل في ضربة مؤلمة جديدة للثوار غداة هزيمتهم في مدينة القصير الاستراتيجية. وفي نيويورك بدأت في الأممالمتحدة مباحثات لتعويض الجنود النمساويين، الذين قررت فيينا سحبهم من قوة الأممالمتحدة لمراقبة فك الإشتباك في الجولان، إثر وقوع معارك. وحول احتمال استخدام اسلحة كيميائية في الحرب في سوريا المستمرة منذ أكثر من عامين، أكدت الولاياتالمتحدة أنها تدرس معلومات أرسلتها فرنسا بشأن استخدام غاز السارين. وفي الجولان، أعلن مصدر أمني إسرائيلي لوكالة الأنباء الفرنسية أن «الجيش السوري استعاد السيطرة على معبر القنيطرة، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان المعارضة المسلحة سيطرتها عليه». وأكد مراسل وكالة فرانس برس استعادة الجيش السوري للمعبر الوحيد بين سوريا وإسرائيل الواقع قرب مقر قيادة قوة مراقبة فك الاشتباك التابعة للأمم المتحدة مضيفا أنه شاهد قوات الجيش السوري تنشر دباباتها على المعبر. وفي لبنان، اندلعت مساء أمس اشتباكات عنيفة بين مجموعة سلفية وأخرى موالية لحزب الله في وسط مدينة طرابلس في الشمال، بحسب ما أفاد مصدر أمني. ويقع معبر القنيطرة في المنطقة المنزوعة السلاح في مرتفعات هضبة الجولان، التي سيطرت إسرائيل على قسم كبير منها في 1967 وضمته في 1981 وهو ما لم تعترف به الأسرة الدولية. وللقنيطرة أهمية استراتيجية لقربها من العاصمة دمشق. وعززت إسرائيل التي هي رسميًَا في حالة حرب مع سوريا، وجودها العسكري في القسم الذي تحتله من الجولان منذ 1967. وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس دبابات إسرائيلية تنقل على شاحنات غير بعيد من المعبر. وأشارت الأممالمتحدة إلى اصابة عنصرين من عناصرها بجروح طفيفة بعد قصف الجولان، وأعلنت النمسا سحب عناصرها ال 378 في قوة الأممالمتحدة بالجولان. وقصفت قوات بشار أمس الخميس بلدة مجاورة للقصير لجأ إليها مئات من المدنيين والجرحى. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الجيش السوري قصف البويضة الشرقية بصواريخ. ومع الانتصارات يبدو النظام في موقع قوة، خصوصاً قبيل انعقاد مؤتمر السلام الدولي الذي ترغب واشنطن وموسكو في تنظيمه في يوليو وسط صعوبات. وأشادت روسيا التي تدعم النظام السوري، «النجاح» الذي حققه الجيش في القصير مشيرة مع ذلك الى ان استخدام القوة لن يحل المشكلة في سوريا. وفي الوقت الذي يستمر النزاع متأججاًَ مع شبهات باستخدام سلاح كيميائي ومخاطر امتداد النزاع إلى دول الجوار، أكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن لا تعتزم أن تجري «تقييمًا علنيًا» للمعلومات المرسلة من فرنسا وقالت إنها تسعى «للتأكد من الوقائع».