قتل 128 شخصا وأصيب 269 بجروح في اعمال عنف متفرقة في العراق على مدى يومين معظمهم ضحايا عملية اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء وهجمات انتقامية مرتبطة بها، وسط تحذيرات سنية شيعية من «الفتنة». وفي تطور اخر، تمكن مسلحون مساء امس الاربعاء من السيطرة «بالكامل» على ناحية سليمان بيك، وسيطروا على الابنية الحكومية فيها، واستولوا على دبابة ومعدات عسكرية واسلحة، ما ادى الى اغلاق الطريق الاستراتيجي بين بغداد وطوزخرماتو المؤدي الى اقليم كردستان، وفقا لمسؤولين. واعلن مدير صحة كركوك صديق عمر رسول امس الاربعاء ان حصيلة ضحايا اقتحام اعتصام الحويجة بلغت 50 قتيلا مدنيا و110 مصابين، بعدما اشارت حصيلة سابقة الى مقتل 25 واصابة 70. وكانت وزارة الدفاع من جهتها اعلنت في بيان لها عن مقتل 3 عسكريين في عملية اقتحام منطقة الاعتصام واصابة 9 اخرين بجروح. وبحسب مصادر عسكرية وامنية وطبية، فقد قتل في اعمال عنف انتقامية 27 شخصا في مناطق متفرقة في العراق واصيب تسعة بجروح، بينما قتل 22 شخصا في حوادث مماثلة الاربعاء واصيب 67 بجروح. وفي اعمال عنف منفصلة، قتل 15 شخصا امس الاول الثلاثاء واصيب 41 بجروح، فيما قتل 11 شخصا امس الاربعاء بينهم عنصران في الشرطة وجندي و7 قتلوا بانفجار سيارة مفخخة في بغداد، واصيب 33 بجروح، ويخشى مراقبون ان تتوسع مواجهات اليومين الاخيرين التي تحمل صبغة مذهبية الى مناطق اخرى تقام فيها اعتصامات سنية معارضة لرئيس الحكومة الشيعي منذ نهاية العام الماضي، وان تزيد من وتيرة العنف في بلاد تعيش على التفجيرات وحوادث القتل اليومي منذ غزوها عام 2003. من جهته دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر إلى تشكيل لجنة برلمانية وأخرى حكومية لمتابعة تداعيات الاشتباكات الدامية التي اندلعت أمس الأول بين قوات الامن العراقية ومتظاهرين آخرين في قضاء الحويجة شمال بغداد. يأتي ذلك، فيما أطلق المتظاهرون المناهضون للحكومة العراقية سراح جنديين من الجيش بعد احتجازهما قرب مدينة الرمادي غرب بغداد، حسبما أفاد أحد منظمي التظاهرات. على الصعيد ذاته، أطلق متظاهرون مناهضون للحكومة العراقية سراح جنديين من الجيش بعد احتجازهما قرب مدينة الرمادي غرب بغداد، حسبما أفاد الثلاثاء أحد منظمي التظاهرات. وكان الجنديان احتجزا من قبل المتظاهرين بعد ظهر أمس الأول الثلاثاء، إثر الاشتباكات الدامية التي جرت بين قوات الأمن العراقية ومتظاهرين آخرين في قضاء الحويجة.