في خضم التحقيقات والأبحاث والتفاصيل عن قضايا كبيرة تبقى للكلمة المختصرة والمعبرة أهميتها وجاذبيتها، وفي هذه الزاوية نحاول استخلاص عصارة أفكار كتاب وباحثين ومتخصصين لنصوغها في "كلمة ورد"، وضيفنا في هذه الزاوية الكاتب والإعلامي د.سعود كاتب، فإلى تفاصيل الحوار: كانت لك زاوية بعنوان فوق الخط، لماذا فوق الخط؟ لأني أحرص في مقالاتي أن أتناول موضوعات محددة ربما يتردد الكثير في الكتابة عنها، لذلك سأكتب عن الموضوعات التي أرها مهمة حتى لو أن هناك جهة وضعت خطًا أحمر عليها، ولكن سأكتب بطريق لبقة ومؤدبة من غير أن تثير أحدًا. يعني هو خط المجتمع وليس خط الرقيب؟ الخطين معًا. ماذا يعني لك برنامج الثامنة؟ كتبت مقالًا بعنوان "زعيق الثامنة" ولي تحفظات كثيرة على البرنامج. "أخلاقيات المهنة" هل غابت عن صحفنا وإعلامنا؟ أعتقد أن لدينا أزمة في الأخلاقيات على مستوى المهن وعلى مستوى المجتمع ككل. ماذا بعد الإعلام الجديد؟ مزيد من الإعلام الجديد. إلى أين يقودنا الإعلام الجديد؟ يقودنا إلى عالم مليء بالإبداع، مليء بالانفتاح والإيجابيات وكذلك المساوئ. وصفت "الأخلاق السعودية" أنها تعيش في انحدار، هل ما زالت كذلك؟ أنا مؤمن تمامًا أن لدينا أزمة أخلاق وأزمة قيم في المجتمع، وندعي أنها غير موجودة لكنها موجودة. فشل "السعودة" إلى ماذا يعود؟ يعود إلى مجموعة من الأسباب أهمها وجود قناعة لدى السعودي أنه يستحق الوظيفة لمجرد أنه سعودي. المجتمع المدني هل تراه بالعين المجردة؟ اليوم أصبحت أراه خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي. إلى أين يسير المجتمع السعودي؟ يسير نحو الأفضل بإذن الله رغم كل المشكلات. المعارك الفكرية بين التيارات المختلفة، كيف تنظر إليها؟ إيجابية وطبيعية فقط إذا خلت من التشنج. الطفرات الاقتصادية ماذا جنينا منها؟ جنينا الكثير من المساوئ كالدلال الزائد، وعدم حب العمل، والابتعاد عن كثير من القيم. النفط هل هو صديق حميم للبلاد؟ نعم هو صديق حميم رغم أنه تسبب في افتقادنا لكثير من المعايير والقيم. المؤتمرات الصحفية هل هي لتوضيح الإنجازات أم لتغطية العيوب؟ الاثنين معًا. يقول البعض إننا مجتمع المتناقضات، إلى أي مدى توافق على هذا الرأي؟ أوافق بشدة. ملتقيات المفكرين والكتاب هل هي لتداول الثقافة والفكر أم مجرد "سواليف"؟ بعضها فيه كثير من الثقافة وبعضها مجرد "شللية" لا تخدم الثقافة. "فوبيا الإسلاميين" هل لها محل من الإعراب بعد ثورات الربيع العربي؟ نعم تستحق أن يكون هناك قلق وليس فوبيا. والقلق له ما يبرره. مجلس الشورى هل تشعر به؟ في قليل من القضايا. هل ما زال للنخبة دورها بعد أن فشلت في تغيير الواقع أو التنبؤ به؟ أعتقد أن دورها متنامي مع شبكات التواصل الاجتماعي، مع الأخذ في الاعتبار أن النخب تغير مفهومها وانضمت إليها مجموعات جدًا كبيرة.