بينما تحتشد اليوم القوى الثورية والنشطاء لإحياء الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق مبارك، والخروج بمسيرات إلى قصر الاتحادية وميدان التحرير، للتنديد بالنظام الحاكم و»جماعة الإخوان»، وللمطالبة بإسقاط حكومة هشام قنديل حذرت وزارة الداخلية من المساس بالمنشات العامة والخاصة أو العبث بمقار السفارات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية في المسيرات التي سوف تطلق اليوم»الاثنين» في ذكرى رحيل الرئيس المصري السابق حسنى مبارك. وفيما أعلن شباب جبهة الإنقاذ الوطنى، الخروج فى 4 مسيرات اليوم للمطالبة بإسقاط نظام» الاستبداد، ومواجهة انفراد وهيمنة الإخوان المسلمين على الحكم» هددت مجموعة «البلاك بلوك»، باقتحام قصر الاتحادية الرئاسي، لإجبار الرئيس محمد مرسي على الرحيل. ولوحت القوى السياسية بعصيان مدني شامل اليوم للرد على ما اسمته «تجاهل النظام لمطالبهم،» وذلك بقطع الطرق والكباري الرئيسة، واعتراض سبل الوصول إلى المؤسسات الرئيسة بالدولة، في الوقت الذي راح آخرون يدعون لسلسلة من الهجمات ضد قصر الاتحادية «القصر الجمهوري» واتحاد الإذاعة والتلفزيون ومجلسي النواب والشورى من أجل التعبير عن الغضب الشعبي، بينما توعدت القوى الإسلامية بالرد على تلك الدعوات من خلال تشكيل لجان شعبية أمام مؤسسات الدولة. وفي تصعيد خطير، وجهت مجموعة «بلاك بلوك» رسالة تهديد لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين وتوعدت باقتحام قصر الاتحادية إذا لم يرحل «مرسي» وجماعته عن الحكم، على حد قولها، تحت شعار»الرحيل أو الفوضى». وأعلنت عزمها غلق المصالح الحكومية ووقف مترو الأنفاق عصرًا دون أن توضح أي محطة سيتم وقف المترو فيها، معتبرة أن هذه بداية عصيان مدني على النظام، كما ستقوم بوقفة حداد على محمد الجندي في تمام الساعة الرابعة مساء اليوم على كوبري قصر النيل برفع شعار»لا للتعذيب». وبدأت عملية العصيان بالفعل صباح أمس الأحد عندما وقعت اشتباكات بين موظفي مجمع التحرير والمواطنين وبعض المتظاهرين الذين قاموا بإغلاق مجمع التحرير أمام الموظفين والمواطنين في أولى الخطوات التصعيدية. ودعا مصطفى الجندي القيادي بحزب «الدستور» إلى عصيان مدني وذلك للرد على تجاهل مؤسسة الرئاسة لمطالبهم، وقال إنه «سيتم توزيع منشورات على العاملين بالدولة والمواطنين للوقف عن العمل لتفعيل الدعوة، كما سيتم أيضا غلق مؤسسات الدولة للوقوف في وجه النظام، وحل الحكومة الحالية والبدء في إجراءات تشكيل حكومة جديدة». وأكد مصدر أمنى ل»المدينة»أن وقوع أي تجاوزات ستواجه بكل حزم وشدة وبتطبيق كامل لقوانين البلاد في هذا المجال،وأضاف المصدر أن «هناك خطة متكاملة لتأمين المنشآت الحيوية والسفارات وأن الأمن قادر تماماً على حمايتها والتصدي لأي سلوك غير قانوني في هذا الصدد من شأنه الإضرار بمصالح مصر العليا ومقدرات شعبها ،مشيراً إلى أنه لا مجال للتهاون في الحفاظ على امن الوطن والمواطنين» وأضاف أن «البلاد تشهد خلال هذه الفترة محاولات خبيثة من الداخل والخارج للنيل من أمن البلاد واستقرارها واستمرارها في الدائرة المفرغة بحيث تظل بعيدة عن الاستقرار والهدوء.من جانب آخر أعلنت القوى الثورية غلق شبابيك تذاكر مترو الانفاق بجميع المحطات حتى يتسنى للشعب المصرى دخول مترو الانفاق اليوم مجانا. من جهته، أكد محمد الخطيب عضو المكتب السياسي بجماعة الإخوان المسلمين أن الدعوة إلى العصيان المدني ستفشل مثلما فشلت من قبل دعواتهم التخريبية، مشيرا إلى أن هناك مشاورات مع القوى الإسلامية بعمل لجان شعبية لحماية المؤسسات ولضمان عمل المصالح الحكومية في مثل هذا اليوم بداية من مجمع التحرير ومجلس الشورى والسفارات والوزارات الخدمية، إن استدعت الأمور ذلك». في الوقت نفسه دعت أحزاب «الحرية والعدالة» الذارع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين و»النور» السلفي والجماعة الإسلامية إلى رفض هذا الإضراب العام معتبرين أنه «يهدم البلاد ويضر الاقتصاد المصري، وتوعدت تلك القوى الإسلامية بالرد على تلك الدعوات من خلال تشكيل لجان شعبية أمام مؤسسات الدولة، مؤكدين أن الداعين إلى هذا العصيان لا يقدرون على تنفيذ ذلك.