أكد «مؤتمر أدباء مصر» والذى اختتمت فعالياته بمدينة شرم الشيخ المصرية، قبل يومين، على رفض أدباء مصر للتطبيع مع إسرائيل ومساندة القضية الفلسطنية وعودة الأراضى العربية، كما طالب المؤتمر بالحفاظ على هوية مصر وعمقها الحضاري وتنوّعها الثقافي. وأكد التمسك بضرورة كفالة حرية الاعتقاد والتعبير، ورفض جميع أشكال الوصاية على الإبداع والفكر، والدعوة إلى التعامل مع الإبداع والثقافة وفق معاييرهما الخاصة، مطالبًا بتعديل مواد الدستور الخاصة بحرية الرأي والإبداع واستبعاد الصياغات الفضفاضة التي تحتمل أكثر من وجه. وشدّدت التوصيات على أهمية ترسيخ أهداف الثورة (عيش- حرية- عدالة اجتماعية- كرامة إنسانية)، والاهتمام بتنمية سيناء، وكذلك إحياء وتوثيق العلاقات الرسمية والشعبية مع دول حوض النيل تأكيدًا لهوية مصر الافريقية، داعيًا إلى زيادة ميزانية وزارة الثقافة المصرية لتتمكن من أداء دورها. وأوصى المؤتمر أيضًا بإعادة النظر في آلية تقديم البرامج الثقافية بالإعلام المصري بحيث تكون جاذبة للمواطن، ودعم مجالس أمناء الثقافة فى الفروع الثقافية وتفعيل المكاتب الفنية للأنشطة. حضر المؤتمر أكثر من 280 أديبًا وناقدًا وإعلاميًا مصريًا وعدد من أدباء ومثقفي الدول العربية من تونس والعراق والسودان واليمن. وتكونت لجنة التوصيات من: صنع الله إبراهيم، ومحمود شرف، ودرويش الأسيوطي، وعادل عصمت، وأماني فؤاد، ومحمد جابر المتولى، وخالد صالح، ومي خالد، وسيد إمام، وبحضور الشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية، والأديب فؤاد مرسي مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة، وأمانة سرّ عزت إبراهيم. وكان الناقد الدكتور سيد البحراوي قد تلى وثيقة المثقفين على حرية الرأي والتعبير وإنه لابد من تحقيق الثورة لأهدافها المشروعة من أجل صالح المواطن وضرورة خلق توعية ثقافية فى ربوع مصر.