لطلعات البر رونقها الخاص في نفوس كثير من الشباب، حيث إنهم يرون بها الترويح عن النفس في أيام الإجازات، والابتعاد عن هموم العمل والدراسة، والهروب من ضوضاء المدن. حيث يستمتعون بالسمر حول أبخرة الشاي والقهوة في أيام الشتاء. يقول الشاب فهد القفيص إن تقلبات الطقس ودرجات الحرارة لم تمنعنا من التخييم في البر مستمتعين بالشتاء ومصطحبين دلال الشاي والقهوة وقدور الطبخ وأدواته، كما لا تخلو تلك النزهات والطلعات من المواقف الطريفة والحكايات التي لا تنسى وتظل في الذاكرة، حيث نقوم بشب الضوء وعمل القهوة والشاي وطهي الطعام على النار، الا أننا نفضل أن تكون القهوة والشاي بيننا عندما نجتمع، وهذا الامر متعارف عليه في جميع الطلعات، فالجلوس حول النار والقهوة والشاي يعطي مذاقا خاصا لتجمعنا. ويوضح سعيد الخميس فيقول: نقوم كمجموعة بتحميل العزبة في إحدى السيارات، ولا نفضل الخروج في هذه الأيام ليلا وإنما نعمد للخروج في حوالى الساعة العاشرة صباحا حيث نذهب إلى الأودية القريبة ونقوم بالتجمع هناك ونقوم بشب الضوء وعمل القهوة والشاي وطهي الغداء. ويضيف: من كثرة طلعات البر أصبحت متخصصا وماهرا في إعداد الشاي على الجمر، وكذلك إعداد الخبز على الجمر، وخبيرا في إعداد القهوة العربية مع الهيل في الصباح الباكر قبل شروق الشمس حيث الرائحة التي يمكن أن يشمها الشخص من مسافة وهذا أجمل ما نفعله في تلك الطلعات. ويصف احمد صالح مكونات العزبة بقوله الدافور لعمل القهوة والشاي صيفًا أما وقت الشتاء فإن الطهي يكون على نار السمر والتي نتجنبها صيفًا بسبب ارتفاع درجة الحرارة وكذلك القدر الكاتم لضغط الكبسة مع اللحم او الدجاج ودلة الكيف والفناجيل لشرب القهوة والشاي فيها وأباريق الشاي وتسخين المياه. ويقول عبدالرحمن الزهراني: نتواجد في تلك الطلعات لتغيير الجو ومتنفس لنا في الإجازات، والالتقاء بالزملاء والأصحاب، وتناول القهوة ونستمتع بالأجواء الجميلة خارج البيوت، حيث الجلسة في البر لها طابعها الخاص.