لم يكن في يوم من الأيام التباعد موجودًا بين المبدعين من أهل الفن والكلمة والشعر.. حتى تقديم الدعم للمواهب الواعدة في مختلف المجالات الفنية.. وكان يقدم المواهب الإبداعية فنانين وشعراء كبار كل حسب إمكانياته سواء ملحن أو شاعر أو فنان تشكيلي. وكلنا نذكر البرنامج الشهير «وتر وسمر» من خلال التلفزيون الذي كان يقدمه فناننا الكبير جميل محمود ويقدم من نافذته المبدعين أو المواهب سواء الغنائية والموسيقية والشعرية أو الكلمة المغناة والألوان الشعبية من مختلف مناطق المملكة وهو برنامج استمر لسنوات وكان يليق بفكر وعطاء جميل وإمكانياته وتاريخه الفني وقد استمر لسنوات عدة وأخرج كثيرًا من القدرات المعروفة في الساحة ومنهم عبدالله رشاد. وقدَّم كثير من الفنانين المعروفين في الساحة أعمالهم من خلال هذا البرنامج ومنهم فوزي محسون وعلي عبدالكريم ويحيى لبان والكثير من الأسماء القديرة في الكلمة والأغنية وكان أيضًا هناك من خارج البرنامج داعمون يقدمون كلمات وألحان للموهوبين في البرنامج ومن هؤلاء الشاعر والفنان يوسف رجب رحمه الله الذي قدم الكثير من الأصوات بكلماته وألحانه دون أي مقابل. وكيف لنا ان نتأمل أريحية التعامل والأخلاق في ساحات الإبداع في ذلك الوقت ونتذكر أن فناننا وشاعرنا يوسف رجب رحمه الله جاء إليه مطرب أو فنان ذو صوت جميل وأنه يريد أن يقدم عملا من خلال برنامج «وتر وسمر» يتميّز به وهذا الموهوب هو الفنان حسن يوسف المعتزل حاليًا ولم يتوان يوسف في تقديم كلمات ملحنة له وكانت جميلة وهي: قلبي يا لمجروح في الهوى ماسك محلك إن كان فيه وفيك من على الأشواق دلك يا قليبي يا هواوي جرحنا ماله مداوي غير نسيان المحبة نسمع الأشواق حكاوي يا قليبي ما يكفي أزمة الأشواق تكفي خلنا ننسى الحبايب وهات كفك بكفي يا قلبي يا مغرب كم تواعد وكم تغرب عمره ما مره اشتكى والمحب دائم معذب