** مهما ناءت الأطلال .. فإني أفخر بوطني .. ** فالوطن بمزن عيني .. وبه القلب يهمي .. يهمي بالرقمتين!! ** والوطن .. وفريق الوطن .. يضبط عاشقيه متلبسين بأية نظرة متلصلصة ولكن، لم تكن المواسم الخمسة المنصرمة وربما التي سبقتها مواسم استئساد فريقنا الوطني لكرة القدم .. وفرق الوطن بمجملها (الهلال والاتحاد والأهلي والشباب والاتفاق ) وإن وصل منها النادي الأهلي لنهائيات بطولة أبطال قارة آسيا لم يكن لاعبو( أنديتنا ثمة..! أو فريقنا الوطني) أسودًا في غابة (كرة القدم) حتى في بطولة إقليمية كدورة الخليج الحادية والعشرين التي خرجوا منها من الدور الأول بالبحرين؟؟! وحتى قبلا..و حين امتطوا تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى (ريودوجانيرو) و (لندن).. وهي صهوة فرس لم يجتازوا من خلال مرابعها عتمة هذا الواقع البطولي المتمرد .. **إذن ..( ففرانك ريكارد الهولندي )مدرب الفريق الوطني في كأس الخليج والذي ارتبط مع الوطن ولمدة ثلاثة أعوام بقيمة 11 مليون دولار وقع عقده في لندن، كانت له (مباريات توطئة) مع الأشقاء الخليجيين خلال الأيام الماضية وهي المباريات التي لو اجتازها لاعبونا لمزقوا اليأس، ولفظوا طالع نحس التقمّص الوطني للهجة التأهل العالمي الذي تكرر أربع مرات منذ عام 1994م ثم 1998م، ثم 2002م ثم 2006م .. **وكان ومضًا ورعودًا كتبت آمالًا، لأنها لم تترك هذا القرار إلا وشمت منه رائحة الجمال .. فشع قلبي بالحنين وبصرخات الأنين بعد أن عجز وصف ذاته وذواتنا.. لكنها التداعيات تأكدت بدورة الخليج..!! ** أين زمن (شطارة فريق الوطن) .. في ذلك الزمن أوقد الوطن لنا شمعة وتصميمًا بطوليًا (تأهليًا) بهيجًا قرأناه عبر (ربع قرن تقريبا) شموخًا يدق بقدميه في ميادين البطولة الكبرى .. ** مباريات (الخليج) كان يستطيع أن يقطف قراراتها (ريكارد) وشباب الوطن رفاق (ياسر القحطاني) من حضور قريب ضمن منافسات ربما كانت حملتهم ونحن إلى (أبعد من بطولة إقليمية) هي الانطلاقة الاستعدادية للعالم ومن قبلها للقارة الآسيوية الكبرى .. وهناك تكون (الخليجية) هي التي تؤهلنا لتجاوز الرقم 126 في الترتيب العالمي بعون الله وتنوء بنا عن أطلال أعوام الحصاد المر.. ** وريكارد (حادي قافلتنا الرياضية) لم يستطع أن يُجري بصوته بطلًا سرمديًا ألفته (برشلونة) صوب البحر يصحبه فريق طعم بالشباب يحمل في حنجرته جيتار (أراغون) ويدبر أمر المناسبة .. ** المباريات الخليجية رغم (عدم الاعتراف بها دوليا)..!؟ مهمة جدًا لبناء ذات تنافسية وتجانسية وهيكلية تشكيلية .. وجدية احترام دورة الخليج والحذر والحيطة لها ولمن يشارك بها والتصدي (للفريق الكويتي) القوة النفسية التي ولدت في أحضان الكأس الخليجية ونمت بها وترعرعت وصنعت استراتيجية الفوز السرمدي لعشر بطولات هي نصف الزمن المستباح ومواسم التكتيك العناصري والفني لبطل البطولة المطلق والذي لا يقبل بمشاركته أنصاف الحلول .. ** وا.. أسفاه .. لم يقف الوطن كحصان أبيض في نهايات الليل وبداياته من هنا من الخليج ؟؟! و هو حين يكون أنيقًا يطل من هنيات سمعته البطولية الآسيوية ناهيك عن زعامته للعالم العربي ولا يكترث بالبطولات الخليجية الثلاث ولا يزدريها أيضا..! **لكنه .. يتذكر ويذكرنا بذلك الزمن المتسع الممتد من عام 1984 كما لو كان يسقط من (شجر التفاح)؟.