أكد مدير وحدة أعمال جدة بشركة المياه الوطنية المهندس عبدالله بن علي العساف، انه ومنذ انطلاق مشروع التوصيلات المنزلية الذي دشنه صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة (325 ألف توصيلة منزلية)، وهي بصدد اكمال 240 ألف توصيلة منزلية بنهاية العام 2015، كما انها اخذت بعين الاعتبار المناطق الاكثر كثافة سكانية. واوضح العساف في حوار ل»المدينة» ان جميع الشبكات سواء الرئيسة او الفرعية والانفاق ومحطات المعالجة جاهزة لاستقبال مياه الصرف الصحي من جميع احياء محافظة جدة. وكشف المهندس عن قرب البدء بمشروع معالجة الانكسارات والتسريبات الظاهرة والمخفية بتكلفة قدرها 60 مليونًا. كما أن الشركة تدرس الآن نقل محطة أشياب العزيزية الى خارج جدة نظرًا للازدحام المروري الذي تشهده المحافظة. وفيما يلي نص الحوار: * إلى أين وصل مشروع التوصيلات؟ وكم انجز منه؟ ومتى سيتم الانتهاء منه؟ ** نحمد لله على ما تم من انجاز مشروعات تخدم المواطنين كما اننا مستمرون بالعمل وفي الوقت الحالي الشبكة سواء خطوط فرعية او رئيسة وكذلك الانفاق ومحطات المعالجة جاهزة لاستقبال مياه الصرف الصحي من جميع احياء جدة. ومشروع التوصيلات بدأ قبل عام تقريبا حيث تشرف صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة بتدشينه آنذاك، وقد أخذ في الاعتبار المناطق الاكثر كثافة سكانية حيث بدأ العمل من وسط وشمال جدة وكان حي السلامة نقطة الانطلاق ليشمل بعد ذلك احياء: البوادي والمروة والصفا والربوة، اكملت الشركة الوطنية حتى نهاية العام الماضي 25 ألف توصيلة منزلية، في تلك الاحياء، وسيصل عدد التوصيلات المنزلية المنجزة بنهاية العام العام 2013 35 ألف توصيلة وسنواصل العمل ليكون نهاية عام 2015 وبداية العام 2016 قد اكملت 240 ألف توصيله على مستوى محافظة جدة بنسبة تغطية تقدر بأكثر من 90% وهذا لم يحدث في تاريخ جدة سابقًا. أما المشروعات المتعثرة بالرغم من أنها لم تصل لأن توصف بمشكلة، و إنما يمكن ان نطلق عليه تأخرا وليس تعثرا سواء في محطات المعالجة التي تم تجاوزها فجميعها الان تعمل بحجم يقارب المليون متر مكعب أو في محطات الرفع والتي هي الان جاهزة ما عدا محطة جنوبجدة والتي تأخرت لاسباب فنية ولكثرة المياه الجوفية الا انه ولله الحمد تم التغلب على المشكلة وحلها وستكون جاهزة للعمل خلال ستة اشهر. اما محطات المعالج الصناعي فهي تحت التشغيل. * كيف تتعامل الشركة مع نقص المياه؟ وماهي نسبة التغطية؟ ** لا توجد ولله الحمد اي شكاوى من نقص في المياه بمحافظة جدة حيث يصل الضخ اليومي الى مليون و100 ألف متر مكعب وخلال الاسابيع القادمة ستصل الى مليون و300 بزيادة 200 ألف متر مكعب لجميع انحاء جدة. وحجم الخزانات في الوقت الحاضر يصل الى مليون و500 ألف متر مكعب يوميًا وتتم عملية التوزيع 70 % ضخ مستمر في وسط وشمال جدة وبقية المناطق ما بين 3- 7 ايام ضخ مستمر، كما ان الاشياب تعمل وتقدم خدماتها للمواطنين على مدار الساعه بالقدوم للموقع او بالهاتف. اما بقية الشبكات فهي تغطي 90% من المحافظة. شرق الخط السريع وشمال أبحر حتى حدود ذهبان فسوف تتم تغطيتها بالكامل خلال السنوات القادمة. ونهيب هنا بالمواطنين بضرورة مراجعة مراكز خدمات العملاء بفروع الشركة بجدة لاستكمال اجراءتهم لكي يتم ايصال الخدمة لهم وهنا يجدر القول إن تعاون الاخوة المواطنين مع الشركة اثناء عمل التوصيلات المنزلية ساهم بشكل كبير على سرعة الانجاز ومرونته فواجبنا شكرهم ونوضح هنا ان الخدمة تصل للمواطن في مدة اقصاها 3 أيام. * اشياب الفيصلية في موقعها الحالي الا تسبب ازدحاما ومضايقات للسكان في ظل الاختناقات المرورية التي يشهدها الموقع؟ ** هذا صحيح ونظرًا للازدحام المروري الذي تشهده المحافظة فهناك خطة لدى الشركة بان يتم نقل أشياب الفيصلية في المستقبل القريب الى أطراف المدينة لفك الازدحام. * وماذا عن الخزن الاستراتيجي والى اين وصلت مراحله؟ ** نظرًا للتطور والنمو السكاني السريع لمدينة جدة في السنوات الأخيرة وما نتج عنه من طلب متزايد على المياه، وحيث إن إمداد المياه في المدينة يعتمد بصورة أساسية على مياه الشرب المنتجة من محطات التحلية. وبناء على توجيهات المقام السامي الكريم بسرعة إنشاء خزن استراتيجي للمياه بمحافظة جدةومكةالمكرمة فقد جاءت الحاجة إلى بناء خزانات جديدة «استراتيجية» لتخزين كميات كبيرة من مياه الشرب لسد الاحتياجات أثناء حالات الطوارئ وحالات ارتفاع الطلب غير المتوقعة. لذا فقد قامت الشركة بالعديد من الدراسات التي أظهرت الضرورة الملحة لإيجاد حلول جذرية واستراتيجية والتي نتج عنها موافقة مجلس إدارة الشركة على بناء خزانات استراتيجية في المناطق المجاورة القريبة من مدينة جدة بسعة تخزينية تبلغ (6) ملايين متر مكعب موزعة على أربع مراحل في مواقع استراتيجية يكتمل تنفيذها خلال 3-4 سنوات وبتكلفة تقريبية في حدود (2,2) مليار ريال على النحو التالي: 1) تم ترسية المرحلة الأولى من الخزن الاستراتيجي حيث يجرى تنفيذ (8) خزانات بسعة إجمالية (1,5) مليون متر مكعب في موقع خزانات بريمان وجاري العمل في التنفيذ. 2) جاري العمل على طرح المرحلة الثانية من الخزن الاستراتيجي بسعة (1,5) مليون متر مكعب في موقع خزانات بريمان. 3) المرحلة الثالثة والرابعة من الخزن الاستراتجي (كل منهما بسعة 1,5 مليون متر مكعب) سيتم إن شاء الله طرحهما في نهاية 2013م. ويتضمن هذا المشروع أيضًا خطوط النقل اللازمة وربط هذه الخزانات مع بعضها البعض وبالخزانات القائمة وبشبكة التوزيع. وجدير بالذكر أن طرح مشروعات هذه الخزانات الاستراتيجية هو بحسب نظام المنافسات العامة للشركات المحلية والعالمية لضمان تنفيذ تلك المشروعات خلال الفترة المحددة وبأعلى المواصفات والجودة العالمية التي تسعى إليها الشركة.
مشكلة المياه الجوفية * المياه الجوفيه تؤرق الكثير من السكان متى تنتهي؟ ** بعد أن أسندت إمارة منطقة مكةالمكرمة مشروع تخفيض المياه الجوفية والسطحية ل18 موقعًا في محافظة جدة لشركة المياه الوطنية، قامت الشركة فورًا بدراسة تلك المشروعات مع أمانة محافظة جدة وإدارة السيول في الإمارة وتم طرحها في مناقصة وترسيتها بالكامل حيث تم الانتهاء من تنفيذ شبكة المياه الجوفية في أحياء: بريمان، قويزة، ك11، ك14، المتبولي والعليا بقيمة (30 مليون) ريال. كما تم تسليم الموقع في أحياء: الأجاويد والسنابل والمعارض وقد بدأ المقاول في التنفيذ بقيمة (21 مليون) ريال. أحياء السامر والأجاويد تحت إجراءات الترسية وبقيمة (39 مليون) ريال. اما الاحياء الواحة، أبرق الرغامة، مخطط عبيد، المساعد والراية: تم تسليم الموقع للمقاول بقيمة (43 مليون) ريال. مخطط الحرمين: تحت إجراءات الترسية (20 مليون) ريال. كما أن هناك مشروعًا تمت ترسيته على احدى الشركات الوطنية بقيمة 60 مليون ريال لمعالجة التسربات والانكسارات الظاهرة والمخفية بتقنيات جديدة متطورة ومدة التنفيذ 18 شهرًا، ويخدم أحياء شمال جدة هذا بالاضافة الى مشروع محطة معالجة والذي يقع بحرم مطار الملك عبدالعزيز وهو على وشك الترسية وهو بحجم 500 ألف متر مكعب ينتج مياهًا وكهرباء ومدة تنفيذه سنتان بالاضافة الى مشروع محطة اخرى للمعالجة بحجم 100 ألف متر مكعب ستكون بالقرب من استاد الملك عبدالله. فصل الخدمة * إهدار المياه هدر للطاقة كيف تتعامل الشركة معه تثقيفًا وردعًا؟ ** مهما يكن من كميات مياه بشكل كبير فلا بد من الترشيد فهي ثروة يجب الحفاظ عليها ونحن جاهزون لمعاقبة كل من يهدر بالمياه ننذر أولا فإن لم نجد تجاوبًا فيعطى مخالفة وعند التكرار لاكثر من ذلك تفصل الخدمة. أما ما يخص التوعية والتثقيف فاننا نتعاون مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة كالمدارس والكليات والجامعات وفي المراكز التجارية والمرافق العامة للتوعية وضرورة الترشيد حيث إن ترشيد استخدام المياه يوفر ما نسبته 30% من المياه وبالتالي يؤثر على الفاتورة الصادرة بالنسبة ذاتها.